احمد عبد العليم اا مراسل سابق قناة مصر 25 مراسل مصر العربية حاليا
حوار يكشف بعض كواليس المشهد مع عميد شرطة "محترم" !
أنا : طيب وبعدين يا فندم في الداخلية .. الأمن كل يوم بيزداد انفلات ؟!
العميد : السواد الأعظم من الداخلية مش عاوزين يشتغلوا في ظل حكم مرسي !
أنا : هما منكسرين من بعد الثورة ومش قادرين يشتغلوا ولا مش عاوزين يشتغلوا ؟!
العميد : هُما "كارهين" الإسلاميين بوجه عام ومستكبرين إنهم يخدموا البلد في ظل إن اللي بيحكمها إسلامي بعد ما كانوا بيهينوا الإسلاميين على مدار فترة خدمتهم كلها وبيعاملوهم كمجرمين !
أنا : أنا عارف إن سيادتك ضمن القوات المخولة بتأمين منزل الرئيس بالتجمع الخامس .. إيه وضع ضباط الشرطة اللي في الدائرة الضيقة دي ؟!
العميد : معظمهم كغالبية رجال الداخلية بيكرهوا الرئيس .. يكفي إنك تعرف إنه يوم ما انسحبت الشرطة أول مرة من قدام الاتحادية والأخبار بدأت تتسرب عن اقتراب سقوط الرئيس كانت الفرحة هناك في صفوف الظباط ما تتوصفش حتى مفتش مباحث القاهرة الجديدة "العقيد خالد جاد" واللي المفروض إنه أحد قيادات تأمين الرئيس في الوقت ده قالها بعلو صوته وهو باصص على بيت الريس "يلا يا بن الم ... يا رد السجون .. كلها نص ساعة وترجع لزنزانتك تاني" وطبعا سمعوه الظباط الصغيرين واستجرأوا أكتر في البذاءات على شخص الرئيس !
أنا : طيب وحضرتك كان رد فعلك إيه ؟!
العميد : أنا كتبت مذكرة بالواقعة وطلبت شهادة مساعد الفرقة اللواء إيهاب رشدي فرفض وقالي أنا مش هاشهد ضد ظابط قلتله يا فندم ده مجرم بنص القانون إنه بيخون رئيس الجمهورية وبيسبه علناً فرفض اللواء ايهاب الشهادة بينما العميد طارق الجوهري رئيس تفتيش الفرقة مستعد للشهادة .. وحتى الآن لم يؤخذ معه أي إجراء بل إن بعض الضباط في الوزارة اتصلوا بيا وقالولي غالبا هيخرجوك معاش استثنائي علشان عاملهم وش!
أنا : طيب سيادتك شايف إيه الحل مع المؤسسة الخربانة من جذورها لورقها دي ؟!
العميد : الحل في الهيكلة على مسارين مسار رأسي والآخر أفقي ؛ بمعنى إن فيه قطاع في الداخلية أخطر من أمن الدولة ومن كل القطاعات وهو قطاع المباحث الجنائية .. القطاع ده لازم يتفور لأن اللي فيه أصلا ظباط كانوا عايشين على البلطجية والاتاوات اللي بيلموها منهم واخلاقهم وسلوكياتهم بقيت نسخة طبق الأصل من البلطجية وهما أكثر الناس اللي كارهه الثورة ونفسها تهدها بأي شكل .. أما المسار الأفقي فهو على مستوى الرتب من ملازم وحتى نقيب ..
أنا : إزاي ده كل الناس بتقول إن من عقيد للواء هو ده اللي عاوز تطهير لأنهم القيادات ؟!
العميد : لا .. المشكلة الحقيقية هي في من انضموا لكلية الشرطة من بعد عام ٢٠٠٠ لأن الفترة دي لم تشهد إلا دخول أبناء رموز الحزب الوطني ورجال الأعمال الفاسدين .. فطبيعي أن أبناءهم الآن من أشد الكارهين للثورة لأنها أطاحت بعائلاتهم وأوقفت مصالح الكثير من آباءهم ... انتهى