دراكولا شخصية حقيقية وليست خيال !!


دراكولا شخصية حقيقية وليست خيال !!

إسمه فلاد دراكول ، ولد في مدينة سيغيشوارا في رومانيا حالياً ، كان أميراً لمقاطعة والاشيا القريبة من البلقان التي تقع حالياً ضمن أراضي رومانيا لثلاث فترات في 1448، 1456-1462، و1476. وترجع شهرته في العالم الناطق بالعربية وبالإنجليزية إلى كونه المادة الأساسية التي استقى منها برام ستوكر شخصية مصاص الدماء في روايته الشهيرة دراكولا .
قاد فلاد الثالث الوالاشي سياسة معارضة للإمبراطورية العثمانية خلال ولايته كأمير لوالاشيا، ودخل في حروب معها، وبالرغم من نهايته بعد الاجتياح العثمانى لوالاشيا، فإنه قد نجح في كسب وقت هام لأوروبا الغربية بمشاغلته للعثمانيين عنهم. وفي بلاده فإنه يعتبر بطلاً قومياً .
كان يحكم منطقة ولاشيا بالبلقان في القرن الخامس عشر ، وفي هذه الفترة كانت الحرب مستعرة مع العثمانيين وقد أنشأ ملك المجر سيجسموند جماعة سرية تتخذ لها رمز التنين (دراك في الرومانية) هكذا فإن اسم (فلاد التنين) كان هو (فلاد دراكولا) ،و كانت الحرب مستمرة بين الأمراء المسيحيين وبعضهم ، وبينهم وبين العثمانيين الزاحفين بقوة ، وقد شهدت الحرب هزيمة حملة فارنا الصليبية التي حاولت طرد العثمانيين من أوروبا عام 1431.

عين سيجسموند فلاد دراكيولا الأب حاكماً على مقاطعة ترانسلفانيا الواقعة شمالي ولاشيا .
وبعد السيطرة على ولاشيا بدأ عهد الرعب الذي اشتهر به، خاصة أن الإعدام بالخازوق هو أبشع أساليب الموت، والخازوق هو عبارة عن رمح يدق في مؤخرة الشخص حتى يخرج من رقبته، وكان يدهن طرف الخازوق بالزيت ويدخله ببطء شديد حتى يضمن ألا تموت الضحية فوراً ، وقد ضمن ولاء سكان ولاشيا وفرض نفسه كقوة مطلقة بقتل أكثر من مئة ألف من السكان بالخازوق حتى باتت ولاشيا عبارة عن مقبرة ومستنقع الموت ،حيث كانت هذه متعته الشخصية والدماء تنسال من المخزوقين وهم أحياء لتملأ الوعاء وليغمس قطعة الخبز ويأكلها ، وكان يضع الخوازيق لإرعاب اعدائه خارج المدن التي يهاجمها وارتفاع الخازوق يحدد مكانة الضحية ، وقد أحس السلطان محمد الثاني (الفاتح) بفظاعة المخوزق عندما وجد جثث لعشرين ألف أسير تركي معلقة على خوازيق خارج حدود ولاشيا عندما وصلها بالجيش ، لكن نجح السلطان محمد الفاتح في الانتصار وهرب فلاد إلى المجر .
وكانت تلك بداية انتهاء عهد الرعب الذي نشره فلاد حيث لم يكتفي بالخوازيق بل كان أيضا يقطع الآذان والانوف والحرق والشي و يدق المسامير بالرأس .
بالنسبة للكنيسة كان فلاد بطل قومي وقد لقي تأييد من البابا لمحاربته العثمانيين ووقوفه دون انتشار الإسلام وامتداده واستطاع حماية دولته وحماية المسيحية من العثمانيين، إلا أن الأتراك نجحوا في النهاية في غزو ولاشيا .
قام السلطان محمد الثاني بتسليم راية المعركه الى (رادو) , الأخ الاصغر لدراكولا , حيث كان الاتراك يفضلون تسليمه عرش الاقليم بدلا من دراكولا المتمرد عليهم . قام (رادو) بمطاردة أخيه حتى حاصره في قلعه على نهر الأرغيس , هناك , قامت زوجة دراكولا بالانتحار خوفاً من وقوعها بالأسر بيد الأتراك حيث رمت بنفسها من القلعة إلى مياه نهر أرجيس و غرقت.
أما دراكولا , فلم يكن من صنف الرجال الذين يستسلمون بسهوله , حيث استطاع الهرب عن طريق نفق سري و طرق وعره بين الجبال المحيطه حتى استطاع الوصول الى (هنغاريا) وقام بطلب المساعده من ملكها ( ماثياس كورفينوس) الذي قام بأسره بدل مساعدته !.
كان دراكولا في الأسر يقضي وقته بسلخ الحيوانات حية ، أو يضع الطيور على الخوازيق , وفي النهاية لقي نهايته على يد العثمانيين في ديسمبر 1476م , وقد قام السلطان التركي بغرس رأس دراكولا على رأس رمح و عرضه على الناس حتى يتأكد الجميع من موته ، ثم دفنت جثته في مكان مجهول في جزيرة (سناجوف) .. لينتهى معه عصر الرعب وسفك الدماء .
صفحات من التاريخ الإسلامى العظيم