«الكَحُول».. كلمة السر في انهيارات الإسكندرية
«الكَحُول»، ظاهرة إسكندرانية خاصة، كبرت وترعرعت بين الجشعين من المقاولين، هى وسيلتهم للهروب من عقوبات المخالفات التى يرتكبونها فى البناء وقضايا سرقة التيار وتوصيل المرافق، دون ترخيص، يتم نقل ملكية العقارات المخالفة - ورقياً فقط - لـ«الكحول» ـــ شخص وهمى ــــ مقابل الحصول على مبلغ من المال، فإذا تمت الجريمة دون اكتشافها وتم بيع الوحدات السكنية، فلن يكون المالك - الحقيقى - خسر كثيرا.
وتبدأ رحلة جرائم البناء فى الإسكندرية بنقل ملكية الأرض التى سيتم البناء المخالف عليها وتستخرج كل الأوراق وتسجل كل المخالفات باسم «الكحول» وبعد انتهاء البناء وبيع الشقق تبحث الأجهزة الأمنية عن المالك فلا تجد له عنواناً.
ويمكن أن يكون الكحول متوفىً بأن يتم دفع مبلغ لأرملة، قد يصل إلى 10 آلاف جنيه، مقابل أن تسلمهم بطاقة زوجها المتوفى، وبعد تحرير القضايا، تذهب الأرملة إلى المحكمة وتقدم شهادة الوفاة، ويهرب الجانى الحقيقى بفعلته. وتزامن مع ظهور «الكحول» ظاهرة انهيار العقارات فى مدينة الإسكندرية وخلال السنوات الماضية تعددت الكوارث مثل كارثة عمارة «لوران»، وعمارة «فلمنج» وعمارة «شدس» وانهيار «عقار غربال» .
اترك تعليقك
هل كنت تتوقع ان هذا هو «الكَحُول»؟؟