الرائد تامر بدر يكتب | أنا أعترف


أنا أعترف
أعترف إنني في سن الثانية عشر كنت أتمنى الجهاد في أفغانستان ضد الاحتلال السوفيتي
كما أعترف أنني حاولت الجهاد في كشمير والشيشان ضد الاحتلال الهندي والروسي
كما أعترف أنني في سن الثامنة عشر حاولت السفر إلى البوسنة والهرسك للجهاد فيها ضد الصرب
كما أعترف أنني دخلت الكلية الحربية من أجل الجهاد أمام إسرائيل الشهادة على أعتاب الأقصى الشريف
كما أعترف أنني لو استطعت الجهاد في بورما والشيشان وفلسطين لذهبت

وطبعا بعد هذه الاعترافات سيعتقد أكثركم أنني إرهابياً متطرفاً ومختل عقلياً ومستعد أن أرمي بنفسي إلى التهلكة

وإلى هؤلاء أقول

ألم تولد مسلماً يفضل هؤلاء المجاهدين الذين فتحوا مصر
ألم ننتصر على الصليبيين بفضل هؤلاء المجاهدين الذين حرروا الشام من الصليبيين
ألم نقهر التتار بفضل هؤلاء المجاهدين الذين أوقفوا زحفهم إلى مصر والشام
ألم نقاوم المحتلين لبلادنا بقتالنا تحت راية الجهاد
ألم يطرد المجاهدين العرب والأفغان المحتل الروسي
ألم يقاوم المجاهدين الشيشان إلى الآن الاحتلال الروسي
وكيف سنحرر الأقصى إلا إذا قاتلنا اليهود تحت راية الجهاد في سبيل الله

أما الفرق بين الجهاد والإرهاب إذا كنت لا تعرفه أخي الكريم فأقول لك

إن الإرهاب هو ما أطلقته الدول المحتلة وأرادت تشويه صورة الإسلام والمجاهدين في نظر عامة الناس ، فأقيمت لذلك المؤتمرات ، وعقدت الندوات ، وأنشئت الأقسام باسم مكافحة الإرهاب ، حتى تستطيع هذه الدول أن تظل جاثمة على صدور الضعفاء من المسلمين ، كالهندوس في إرهابهم المسلمين في كشمير ، والروس في إرهابهم للمسلمين في الشيشان ، والأمريكان في إرهابهم للمسلمين في العراق وأفغانستان ، واليهود في إرهابهم للمسلمين في فلسطين ، وراح حكام من المسلمين يطلقون هذا اللفظ على كل من يحلو لهم محاربته، وتنفير الناس منه، وقد يكونون مصيبين في الحكم على طائفة منهم ، أو مجموعة إلا أن هؤلاء الحكام عمدوا على منع تدريس فقه الجهاد في المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية وتم ذلك بتحريض من أمريكا وحلفائها حتى لا يجدوا مقاومه عند احتلالهم لأراضينا لأنهم سوف يجدون مقاتلين ضعفاء لا يحاربونهم عن عقيدة الجهاد التي يخشون منها.
أما الأعمال الأخرى التي يدخل فيها الرياء ومخالفة أوامر الله وتعاليم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وترويع المواطنين الأمنين فهي ليست بجهاد.

أما الجهاد فهو الدفاع عن الدين، وعن النفس، وعن العرض، وعن المال, ونصرة المظلوم أما عن خير الجهاد فهو كلمة حق أمام سلطان جائر.
والجهاد يجب أن يكون خالص لوجه لله بدون رياء أو نفاق أو سعى وراء ألقاب بمعنى أن الفرد لا يشارك في المعركة من أجل أن يُقال له (بطل، مجاهد، أسد، شجاع) ولكنه يجاهد من أجل إعلاء كلمة الله.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن فى سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من: قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل"

بعد هذا كله هل أكون في نظرك أيها الأخ الكريم أنني إرهابي متطرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الرائد تامر بدر