عبدالرحمن الهاشمى ومقال نارى بعنوان : المعركة بين العلمانية والإسلامية


مقال هام لعبدالرحمن الهاشمى بعنوان : المعركة بين العلمانية والإسلامية
========================================
حينما ترك مبارك العلمانى الحكم بسبب ثورة يناير فى الشوارع
والتى أطاحت به من على كرسى الرئاسة , استلم السلطة المجلس العسكرى الذى يدين بالولاء التام لمبارك .

ومما لا يخفى على أحد فإن العقيدة العسكرية التى نشرتها أمريكا والغرب فى الجيوش العربية عقيدة مخالفة للإسلام

إذ أن أول مبدأ فيها : فصل الدين عن السياسة .

وفى خلال الفترة التى حكم فيها طنطاوى مصر كانت فترة إفتعال أزمات ونشر للبلطجة فى الشارع من أجل تنفير الشعب من السياسة ومن أجل أن يبغض الشعب الثورة وأصحابها
حتى يتسنى لهم إعادة مبارك كما كان بسلام وبدون أدنى مقاومة

وحينما أتت الإنتخابات الرئاسية كان التخطيط من عسكر مبارك
هو إنجاح المرشح التابع لهم من أجل الحفاظ على علمانية مصر

فوضعوا أصواتاً لشفيق بالملايين بالتزوير وكان توقعهم أن لا يتخطى أى مرشح اخر النسبة التى وضعوها لشفيق >>>

لكنهم فشلوا وصعقوا حيث حصل الرئيس مرسى على أصواتاً
فاقت مرشحهم الفلولى أحمد شفيق ووصل الإثنان لجولة الإعادة

فازداد تخطيطهم واشتعل غضبهم تجاه وصول المرشح الإسلامى
لجولة الإعادة حيث كانوا متعجلين على إنهاء المعركة من البداية

فقاموا بمضاعفة الأصوات التزويرية لصالح مرشحهم وهيئوا الإعلام
للمعارك الشرسة ضد المرشح الإسلامى طوال ال24 ساعه يومياً

فخزلهم الله وأخزاهم وأطاح بكيدهم حيث حصل المرشح الإسلامى
على أصوات فاقت توقعاتهم وخيالهم وحدث لهم حصار شديد
فى جميع اللجان حيث تم توثيق جميع الأصوات على مستوى جميع اللجان فى جمهورية مصر العربية

فانعقدت اللجنة العليا للإنتخابات المباركية لبحث كيفية الخروج من الأزمة فى محاولة منهم لإنجاح مرشحهم (أحمد شفيق )
لكنهم لم يجدوا أى مخرج سوى إعلان النتيجة التى وضعوا فيها أصوات تزويرية كثيرة وبالرغم من ذلك لم تسعفهم فى إسقاط المرشح الإسلامى >>

حدثت إتصالات بينهم وبين الإدارة الأمريكية فأخذوا الضوء الأخضر
لإنجاح مرسى ووضعه تحت قائمة المراقبة فى قراراته وسياساته

فإن خرج عن إرادتهم ورغبتهم وغير من هوية الدولة التى سيطرت عليها أمريكا إدراياً وإرادياً فى جميع النواحى تعطى أمريكا وقتها الضوء الأخضر الثانى لإسقاطه وإستبعاده

فظهر المرشح الإسلامى بقوة لم يتوقعوها حيث أعلن عن نفسه
زعيماً إسلامياً يفتتح خطاباته بالايات القرانية وأخلاقه الإسلامية سيطرت على سياساته وتصرفاته مما جعل هذا خطراً على هوية الدولة العلمانية المصرية التى أسستها أمريكا وحلفائها .

فأعطت أمريكا الضوء الأخضر بالفعل لإسقاطه عبر خطة 30 / 6

التى حدثت بالفعل وشارك فيها العلمانيين والنصرانيين والشيوعيين
بقيادة العسكريين الديكتاتوريين من أجل إقصاء الرئيس الذى سعى جاهداً لجعل هوية مصر إسلامية عربية >>>

وقد نجحوا فى إقصائه بالفعل ولكنه إقصاء مؤقت لأن الثورة تم إستعادتها فى الشوارع ولن تهدأ حتى يتم الإنتقام من النظام العلمانى الإجرامى الذى ما زال مسيطراً على مفاصل الدولة

لقد أثبتت ثورات العالم بالكامل أن القتل يزيدها إشتعالاً
وأن الإعتقال يزيدها إلتهاباَ وأن تركها يزيدها إنتشاراً

فالثورة الحالية ستستمر ولن تنتهى إلا بإنتهاء الدولة العلمانية الفاشية التى لا تعترف بحقوق الأغلبية فى تقرير مصيرها إن كانت هذه الأغلبية ليست فى صالح علمانية فكرهم >>