هذه القصه قرأتها فى " كتاب الزلزال والصحوه "محنه 1965" كان هناك شخص يدعى محمد عبد المقصود وكان يعمل مأذون فهو له أربعه من الآولاد وبنتان فهو يحكى ويقول :
اهدرت كرامتى وأهينت انسانيتى واعتدى على أدميتى وهددت فى عرضى فقد وقع عليه التعذيب وعلى أولاده بأبشع صوره
فاعتقلوه هو وأولاده الاربع وأخذوهم الى "السجن الحربى"فكان هناك حراس أول باب السجن فأول ما دخلوا السجن استقبلهم
الحراس وأخذوا يصفعونهم على اقفيتهم وجعلو رؤسهم ترتطم بالحائط فدخل عليه حمزه البسيونى"من ظباط السجن" فأمر الشيخ
ان يكتب لماذا جاءوا به الى البوابه السوداء "السجن الحربى" فكتب له حياته الى ان تم القبض عليه فعاد اليه حمزه البسيونى
بعد نصف ساعه فمزق ما كتبه الشيخ وقذف به على وجهه وبعد ذلك أمر الحراس أن يأخذونه الى الزنزانه "غرفه فى السجن "
الزنزانه رقم "2" وهى مخصصه للتعذيب وبها تعليقه فى السقف فأجلسوه على عتبه الزنزانه وأحضروا ابنه
أحمد وعلقوه أمام والده وانهالوا عليه بالضرب مائة ضربه أمام اعين والده وبعد ذلك أنزلوه وهو لا يقدر على النهوض
وأخذوا يركلونه بالآحذيه فى جميع أجزاء جسمه حتى وقف وهو يتمايل واخرجوه
وبعد ذلك جاءوا بابنه الثانى "عبد الله "وفعلوا معه مثل ما فعلوا مع أخيه
وبعد ذلك جاءوا بابنه الثالث"محمد" فأدخلوه وكان والده يبكى ويشير بيده يطلب منهم أن يرحموه
فجاءوا بقضيب من حديد وانهالوا عليه بالضرب حتى مزقوا جسده وبعد ذلك أنزلوه وألقوا به على الارض
وأوقفوه بعنف وطلبوا منه الجرى سريعا مده طويله من الزمن ثم أرجعوه الى زنزانته
وبعد ذلك جاءوا بابنه الرابع "محمود" وعلقوه ومزقوه بالسياط وكان محمود لا يتكلم ولا يتأوه من هول ما يحدث
فكان ذلك يزيدهم غيظ ويقولوا "لن نتركه حتى يسكت السكته الآخيره!!"
وبعد ذلك جاءوا بعريس بنته وفعلوا معه مثل ما فعلوا مع أبنائه الاربعه
وقد كانو قبل التعذيب يدخلونهم الى زنزانه ضيقه بها أنوار شديده الوهج كشافات يسلطونها على أعينهم لفترات طويله
ويصفعونهم على وجوههم ورقابهم صفعات قويه تجعل الانسان يغيب عن وعيه
وبعد ذلك اخذوا فى هذا التعذيب لمده اسبوع كامل
ففى يوم جاؤه "حمزه البسيونى" وأقسم بشرفه أنه سيذبح أولاده ويقتلهم واحد واحد أمام عينه
وبعد ذلك كرروا ما فعلوه مع ابنائه الاربعه وصهره مره ثانيه
وهذه قصه أخرى له :
أخذ حمزه البسيونى خصله من لحيته وأمر ظباطه قائلا لهم :
((لينتف كل منكم خمسين شعرة بالضبط)) وكان يناول هذا الشيخ الشعيرات ويقول له:
عدها ثم يامر ظباطه ليضربوه ويقولوا له :العدد خطأ وبقى أيام على هذا الحال حتى لم يبق شئ فى لحيته
الا الشعر الصغير الذى لا يمكن نتفه باليد فاخذوا يحرقونه بأعواد الكبريت وباطفاء السجائر فى لحيته حتى تورم
صدغيه من الحروق .
وفى يوم من الايام جائه صفوت الروبى وقال له : اعترف عن أى شئ يطلبونه منك لآنهم أحضروا بناتك
والا سيعتدى على بناتك فاعتبره ذلك مجرد تهديد فأخذونه فى جوف اليل فأخذوا يجرونه ويوقعونه فى حفر
والسوط يلهب فى جسده وهو كان فى حاله من الاعياء وأوقفوه امام مكتب التحقيق والتف حوله خمسه من
رجال المباحث الجنائيه العسكريه وقالوا له: لقد احضرنا بنتيك الجميلتين.... واضاف واحد منهم:
"أنا لم أذهب الى زوجتى منذ عشره ايام وسوف استمتع بابنتك الكبرى"
وقال أخر" أنا الذى ساظفر بها أولا"
وقال أخر" أنا راض أن أنالهما بعدكما"
وقال أخر " أما أنا فأستمتع بالصغرى"
وقال أخر " لا سأبدأ أنا قبلك "
صرخ الشيخ لما سمع من الكلام
وقد بلغ التعذيب باولاده حدا أشرف بهم على الهلاك فقد التقى فى احدى الايام بابنه وهو خارج الى دوره المياه
فقال له ابنه : يا أبى سوف أموت اليوم أو غدا لأننى أبول دما كثيرا فهل نحن على الحق ؟
فبكى وقال له :ان مت يا بنى فسوف تموت شهيدا لآننا مظلومون..واذا كنت انا متهم بأننى من دعاه الاخوان
فما ذنبكم انتم ان مت فنطمع ان يدخلنا ربنا الجنه!!!!
ومن انواع التعذيب الآخرى : فى صباح كل يوم كان الحراس يأمروهم بغسل ارضيه الزنزانه بالماء ولم يكن
عندهم ما يجففوا به الآرضيه فكانوا يجففونها بملابسهم
وفى احدى المرات دخل عليهم عسكرى وقال لهم: هل نظفتم الزنزانه؟
فقالوا نعم. فأمرهم ان ينبطحوا على الآرض ويلعقوا أرضيه الزنزانه بألسنتهم وفعلوا.