سليم عزوز
‘السيسي الدكر’
بعد عودة برنامج باسم يوسف، هاج القوم وماجوا، لان باسم تمضمض باللبن الحليب وسخر من أنصار السيسي. والذين هاجوا وماجوا هم من شكلوا جماعة ‘إحنا آسفين ياريس′، يقصدون المخلوع مبارك، ثم صاروا هم حملة عمر سليمان عندما ترشح رئيساً للجمهورية، ثم انتقلوا ليؤازروا الفريق احمد شفيق عندما استبعد سليمان من الترشيح، وهم الذين يطلبون بالسيسي رئيساً ولو بدون انتخابات، لعلمهم ان أي انتخابات نزيهة سيسقط فيها السيسي وكل سيسي.. أقول ان سخرية برنامج ‘البرنامج’ كانت من أنصار السيسي، فلم يجرؤ على الاقتراب من السيسي ذاته، ومن خلال الدعاية المقررة، كالمناهج الدراسية، والتي تصف المذكور بأنه ‘دكر’.. وهي الكلمة التي جرت على لسان أكثر من واحد من مقدمي برامج ‘التوك شو’، حيث ذكروا هذا الوصف: ‘دكر’!.
محظوظ السيسي بأنصاره، فعقب الهرج والمرج الذي ساد عقب الحلقة الأولى من ‘البرنامج’ روجوا لتصريح منسوب للسيسي، يساند فيه البرنامج وان تطاول على شخصه، على قاعدة من حق المصريين أن يفرحوا. وبعض الموالين للانقلاب استخدموا هذا التصريح للتأكيد على إيمان السيسي العميق بحق النقد، لكن المتحدث العسكري جاء ليكحلها فأعماها عندما نفى في تصريح نشرته الصحف السيارة ذلك، فهو نفى أن يكون وزير دفاعه قد صرح بأي كلام بخصوص برنامج ‘البرنامج’ دون أن يذكر التصريح المنسوب إليه، ربما ليعطي مبرراً لمن يعجز عن الربط بين التصريح والنفي في الاستمرار في التأكيد على ديمقراطية السيسي الذي لم يضق ذرعاً بالهجوم عليه، ودافع عن البرنامج وعن حق المصريين في الضحك، باعتباره من الحقوق الدستورية!
السيسي محظوظ بفرقة العزف المنفرد، التي بلغ بها الحب حد أنها تؤسس لزعامته بالاختراعات غير المسؤول عنها، فهي التي قالت انه جمال عبد الناصر وقد بعث من جديد، دون أن يدفع السيسي ثمن هذا، من علاقات خارجية أسسها مع أعداء المشروع الناصري، والتي تبدأ بواشنطن مروراً بإسرائيل، ولا تنتهي بدول الخليج، وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية، التي كانت في الخطاب الناصري رمز الرجعية في المنطقة، وقد حاربت مشروعه، وكانت ملجأ للإخوان الذين فروا من جحيم استبداده، وعندما يقول أحد ان هذه القوى الآن هي من تناصر السيسي، فهذا تأكيد على أن السيسي ليس هو عبد الناصر!.
‘السيسي الدكر’
بعد عودة برنامج باسم يوسف، هاج القوم وماجوا، لان باسم تمضمض باللبن الحليب وسخر من أنصار السيسي. والذين هاجوا وماجوا هم من شكلوا جماعة ‘إحنا آسفين ياريس′، يقصدون المخلوع مبارك، ثم صاروا هم حملة عمر سليمان عندما ترشح رئيساً للجمهورية، ثم انتقلوا ليؤازروا الفريق احمد شفيق عندما استبعد سليمان من الترشيح، وهم الذين يطلبون بالسيسي رئيساً ولو بدون انتخابات، لعلمهم ان أي انتخابات نزيهة سيسقط فيها السيسي وكل سيسي.. أقول ان سخرية برنامج ‘البرنامج’ كانت من أنصار السيسي، فلم يجرؤ على الاقتراب من السيسي ذاته، ومن خلال الدعاية المقررة، كالمناهج الدراسية، والتي تصف المذكور بأنه ‘دكر’.. وهي الكلمة التي جرت على لسان أكثر من واحد من مقدمي برامج ‘التوك شو’، حيث ذكروا هذا الوصف: ‘دكر’!.
محظوظ السيسي بأنصاره، فعقب الهرج والمرج الذي ساد عقب الحلقة الأولى من ‘البرنامج’ روجوا لتصريح منسوب للسيسي، يساند فيه البرنامج وان تطاول على شخصه، على قاعدة من حق المصريين أن يفرحوا. وبعض الموالين للانقلاب استخدموا هذا التصريح للتأكيد على إيمان السيسي العميق بحق النقد، لكن المتحدث العسكري جاء ليكحلها فأعماها عندما نفى في تصريح نشرته الصحف السيارة ذلك، فهو نفى أن يكون وزير دفاعه قد صرح بأي كلام بخصوص برنامج ‘البرنامج’ دون أن يذكر التصريح المنسوب إليه، ربما ليعطي مبرراً لمن يعجز عن الربط بين التصريح والنفي في الاستمرار في التأكيد على ديمقراطية السيسي الذي لم يضق ذرعاً بالهجوم عليه، ودافع عن البرنامج وعن حق المصريين في الضحك، باعتباره من الحقوق الدستورية!
السيسي محظوظ بفرقة العزف المنفرد، التي بلغ بها الحب حد أنها تؤسس لزعامته بالاختراعات غير المسؤول عنها، فهي التي قالت انه جمال عبد الناصر وقد بعث من جديد، دون أن يدفع السيسي ثمن هذا، من علاقات خارجية أسسها مع أعداء المشروع الناصري، والتي تبدأ بواشنطن مروراً بإسرائيل، ولا تنتهي بدول الخليج، وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية، التي كانت في الخطاب الناصري رمز الرجعية في المنطقة، وقد حاربت مشروعه، وكانت ملجأ للإخوان الذين فروا من جحيم استبداده، وعندما يقول أحد ان هذه القوى الآن هي من تناصر السيسي، فهذا تأكيد على أن السيسي ليس هو عبد الناصر!.