جريدة الشعب
من يتابع المنظومة الاعلامية للانقلابيين في كل وسائلهم المرئية والمسموعة والمكتوبة يجد ان جميع العاملين في منظومة الاعلام الانقلابية ينفذ تعليمات عامة تصدر من جهة واحدة سواء ما يتعلق منها بمنتجي البرامج التليفزيونية او مقدميها او رؤساء تحرير الصحف او العاملين فيها وقبل وبعد ذلك ملاكها من رجال الدولة العميقة وأنصار النظام السابق الذي لا زال يمسك بتلابيب مجريات الامور في مصر، وعلى غرار الانقلابات العسكرية التي جرت وتجري منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن يكاد السيناريو نفسه يتكرر.
ضابط طموح يرى النجوم التي على كتفيه والتي حصل عليها بنسبة 50% في الثانوية العامة وهي الحد الادنى للنجاح يراها تربطه مباشرة بالنجوم التي في السماء فيرى نفسه اكبر من جميع البشر ومن ثم فهو الذي يجب ان يحكمهم بعلمائهم ومفكريهم واطبائهم ومهندسيهم ومحاميهم وسياسييهم وكل من تجاوز نسبة الحد الادنى للنجاح وحصل على اكثر من 50%، ومع انتهاء عصور الاحتلال المباشر لبلادنا والدخول في منظومة الاحتلال غير المباشر لم تجد الدول الغربية افضل من العسكر لتتحالف معهم ليقيموا في بلادنا الانظمة التي تحقق للغرب غاياته وللعسكر طموحاتهم، وفي ظل هذه الصورة اصبح كل وصولي ومنافق يبحث عن مكان يزاحم به ليس الاكتاف فهي فقط لحملة النجوم وانما الاحذية والاقدام حتى يجد لنفسه مكانا بين احذية العسكر، واصبحنا نشاهد رجالا كان البعض يعدهم من الاخيار يتهافتون على المناصب الصغيرة والمقاعد التي تقع في نهاية الصفوف ارضاء للعسكر وقبولا للدنية في الدين والدنيا، فظهروا على حقيقتهم التي طالما خدعوا بها الناس، ولان قائد الانقلاب عادة ما يكون ضابطا طموحا فانه لا يريد لاي ممن شاركه في جريمته ان يكون له وجود معه او حوله او يذكره بانه لم يكن وحده، لذلك يعمد قادة الانقلابات العسكرية وخلال فترة وجيزة ان يقوموا بتصفية كل رفاقهم حتى يصبح كل منهم هو الزعيم الاوحد والقائد الملهم، ولن نذهب بعيدا وانما نبقى في ظل الانقلابات القريبة التي جرت في تركيا عام 1980 بقيادة كنعان ايفرين، او التي جرت في باكستان بقيادة برويز مشرف فالاول كان حاكما عسكريا لمدة ثلاث سنوات اعد خلالها دستورا على قياسه وحصن نفسه فيه من المحاكمة او الملاحقة ثم رشح نفسه رئيسا وظل يحكم حتى العام 1989، لكنه خلال السنوات الاولى قام بتصفية واقالة كافة شركائه في الانقلاب، والثاني قاد انقلابا في اكتوبر عام 1999 على حكومة نواز شريف وخلال سنتين من الحكم العسكري رتب فيها الامور ليصبح رئيسا في 20 يونيو 2001 وظل يحكم حتى اجبر على الاستقالة في 18 اغسطس 2008، لذلك فان الخطوة القادمة للفريق السيسي هو التخلص من كل المشهد المسرحي القائم في مصر الآن وكذلك من رفاقه العسكريين الذين يكبروه سنا وربما بعض من يصغره لكنه سيتخلص منه بطريقة مسرحية مثل التي قام بها في انقلابه، وقد بدات معالم التخلص من الطراطير جميعا من خلال الهجوم الحاد الذي يقوده عازفو الاوتار من الاعلاميين الذين يتلقون اوامرهم من احد ضباط استخبارات السيسي كل يوم حيث اعلنوا جميعا الهجوم على حكومة الببلاوي واتهامها بالفشل.
من يتابع المنظومة الاعلامية للانقلابيين في كل وسائلهم المرئية والمسموعة والمكتوبة يجد ان جميع العاملين في منظومة الاعلام الانقلابية ينفذ تعليمات عامة تصدر من جهة واحدة سواء ما يتعلق منها بمنتجي البرامج التليفزيونية او مقدميها او رؤساء تحرير الصحف او العاملين فيها وقبل وبعد ذلك ملاكها من رجال الدولة العميقة وأنصار النظام السابق الذي لا زال يمسك بتلابيب مجريات الامور في مصر، وعلى غرار الانقلابات العسكرية التي جرت وتجري منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن يكاد السيناريو نفسه يتكرر.
ضابط طموح يرى النجوم التي على كتفيه والتي حصل عليها بنسبة 50% في الثانوية العامة وهي الحد الادنى للنجاح يراها تربطه مباشرة بالنجوم التي في السماء فيرى نفسه اكبر من جميع البشر ومن ثم فهو الذي يجب ان يحكمهم بعلمائهم ومفكريهم واطبائهم ومهندسيهم ومحاميهم وسياسييهم وكل من تجاوز نسبة الحد الادنى للنجاح وحصل على اكثر من 50%، ومع انتهاء عصور الاحتلال المباشر لبلادنا والدخول في منظومة الاحتلال غير المباشر لم تجد الدول الغربية افضل من العسكر لتتحالف معهم ليقيموا في بلادنا الانظمة التي تحقق للغرب غاياته وللعسكر طموحاتهم، وفي ظل هذه الصورة اصبح كل وصولي ومنافق يبحث عن مكان يزاحم به ليس الاكتاف فهي فقط لحملة النجوم وانما الاحذية والاقدام حتى يجد لنفسه مكانا بين احذية العسكر، واصبحنا نشاهد رجالا كان البعض يعدهم من الاخيار يتهافتون على المناصب الصغيرة والمقاعد التي تقع في نهاية الصفوف ارضاء للعسكر وقبولا للدنية في الدين والدنيا، فظهروا على حقيقتهم التي طالما خدعوا بها الناس، ولان قائد الانقلاب عادة ما يكون ضابطا طموحا فانه لا يريد لاي ممن شاركه في جريمته ان يكون له وجود معه او حوله او يذكره بانه لم يكن وحده، لذلك يعمد قادة الانقلابات العسكرية وخلال فترة وجيزة ان يقوموا بتصفية كل رفاقهم حتى يصبح كل منهم هو الزعيم الاوحد والقائد الملهم، ولن نذهب بعيدا وانما نبقى في ظل الانقلابات القريبة التي جرت في تركيا عام 1980 بقيادة كنعان ايفرين، او التي جرت في باكستان بقيادة برويز مشرف فالاول كان حاكما عسكريا لمدة ثلاث سنوات اعد خلالها دستورا على قياسه وحصن نفسه فيه من المحاكمة او الملاحقة ثم رشح نفسه رئيسا وظل يحكم حتى العام 1989، لكنه خلال السنوات الاولى قام بتصفية واقالة كافة شركائه في الانقلاب، والثاني قاد انقلابا في اكتوبر عام 1999 على حكومة نواز شريف وخلال سنتين من الحكم العسكري رتب فيها الامور ليصبح رئيسا في 20 يونيو 2001 وظل يحكم حتى اجبر على الاستقالة في 18 اغسطس 2008، لذلك فان الخطوة القادمة للفريق السيسي هو التخلص من كل المشهد المسرحي القائم في مصر الآن وكذلك من رفاقه العسكريين الذين يكبروه سنا وربما بعض من يصغره لكنه سيتخلص منه بطريقة مسرحية مثل التي قام بها في انقلابه، وقد بدات معالم التخلص من الطراطير جميعا من خلال الهجوم الحاد الذي يقوده عازفو الاوتار من الاعلاميين الذين يتلقون اوامرهم من احد ضباط استخبارات السيسي كل يوم حيث اعلنوا جميعا الهجوم على حكومة الببلاوي واتهامها بالفشل.