لماذا سمح العسكر بتظاهر الثوار ضدهم في التحرير ومحمد محمود؟ مع أنهم يقتلون ويحرقون على الهواء مباشرة كل من يجرؤ على معارضتهم؟!! ولماذا يختفي السيسي ولا يظهر إلا في لقطات قصيرة مع الوزير الروسي؟ ولماذا أصلا اللعب بهذا الكارت الروسي؟ ولماذا قرروا فجأة إظهار الرئيس مرسي وتقديمه للمحاكمة رغم ما في ذلك من مخاطر عليهم؟ ولماذا يظهر أحقر عبيد البيادة من الإعلاميين هذه الشجاعة المفرطة فيهاجمون حكومة الببلاوي ثم يهاجمون العسكر ثم يهاجمون السيسي نفسه!!؟ ولماذا توقفت حملات ترشيح السيسي للرئاسة؟ ولماذا يتم الإعلان أن التفجير الذي استهدف وزير الداخلية في مدينة نصر من تنفيذ ضابط جيش؟ ولماذا تضع لجنة تعديل الدستور مادة تجعل رئيس الجمهورية لا يستطيع عزل وزير الدفاع؟
إذا وضعنا علامات الاستفهام السابقة إلى جوار بعضها سوف نستنتج شيئا واحدا.. وهو أن الانقلاب قد فشل وأدركت القوى العالمية والإقليمية المهيمنة إستحالة استمرار الانقلاب واستحالة إستمرار السيسي بصفة خاصة بعد ما سفكه من دماء.. لو كنت مكان أمريكا ماذا تصنع؟ هل تترك بلدا بحجم وخطورة مصر للدمار والفوضى؟ أم تتركها لقمة سائغة للإخوان والإسلاميين؟ كلا الوضعين مرفوض لدى أمريكا.. والتصرف الأمريكي المنطقي هو أن يضغطوا على العسكر لانهاء الانقلاب والرحيل من السلطة وتهريب الرؤوس الكبيرة ومحاكمة صغار الانقلابيين مع أقصى امتيازات ممكنة للجيش وتبييض وجه الجيش بحركة تصحيحية مباركة يعتزل بعدها السلطة.. مع إظهار بطولة الجيش في مقاومة الانقلاب في شخص الضابط الذي حاول اغتيال وزير الداخلية.. وذلك عندما يحين وقت التفاخر بمقاومة الانقلاب..
ويبدو أن الكارت الروسي كان آخر كارت في يد العسكر يساومون به الأمريكان على شروط الاستسلام.. وقد جاء كيري قبل يوم من محاكمة الرئيس مرسي للتأكد من حدوث تلك الخطوة الهامة جدا في خطة إنهاء الانقلاب.. فلا يمكن إنهاء الانقلاب دون أن يكون الرئيس الشرعي مسجونا بحكم قضائي يمنع أي فرصة لإعادته للسلطة.. واستمرار تشويه الإخوان والإسلاميين أمر منطقي ومفهوم .. أما مهاجمة العسكر الحاليين فضروري تمهيدا للإطاحة بهم.. وأعتقد أن السيسي موضوع حاليا تحت السيطرة وكانت تفبرك له الصور في لقاءات ضرورية ولكنهم اضطروا لإظهاره في لقطات قصيرة مع الوزير الروسي..
ولا تكتمل الخطة إلا بسرقة فضل مقاومة ودحر الانقلاب من الإسلاميين حتى يمكن إقصائهم عن السلطة بعد زوال الانقلاب.. فيسمح الانقلابيون بإقامة تظاهرات ضد العسكر في محمد محمود وميدان التحرير.. رغم أنهم يقتلون بلا تردد أي إسلامي يحاول الاقتراب من ميدان التحرير.. لماذا لم يغلق العسكر ميدان التحرير بالسلك الشائك والمدرعات كما يفعل طوال الوقت؟ ولماذا لا يمطر المتظاهرين بوابل من الرصاص الحي وقنابل الأعصاب؟ لماذا لا يعتقل منهم الآلاف ويقتل الآلاف كما يفعل مع الإسلاميين؟ لا يقنعني أحد أن العسكر يستحي من القتل.. أو لا قدر الله يعده محرما.. أو والعياذ بالله قد أفتاهم مشايخهم بحل دماء الإسلاميين دون غيرهم.. أو لا سمح الله يخشى العسكر غضب أمريكا (راعية العلمانيين في مصر) إذا سُفكت دماء الثورجية النبلاء.. أما الإسلاميين فدمائهم نجسة رخيصة فلا يغضب لدمائهم أحد..
إذا صح توقعي فسوف تتواصل تظاهرات الثورجية في التحرير ومحمد محمود وسوف تزيد أعداد المتظاهرين بعد الاطمئنان على سلامة المتظاهرين من القتل والاعتقال.. وسوف يواجهون الإخوان بالعنف الثوري المعروف إذا حاولوا دخول الميدان.. ثم بعد احتشاد ميداني كبير يقوم الجيش بحركته التصحيحية المباركة ويعتذر للشعب عما بدر منه .. ويهرب الانقلابيين الكبار ويتشدق أحقر الإعلاميين بأنهم هاجمو العسكر والسيسي نفسه في عنفوان الإنقلاب .. ويكون ميدان التحرير والثورجية النبلاء قد أسقطوا نظام مبارك المستبد وأسقطوا نظام مرسي المستبد وأسقطوا الانقلاب العسكري الدموي فيحملهم الشعب على الأعناق ويدين لهم بالطاعة والولاء.. ويتم هندسة فترة انتقالية قصيرة لا تستبعد الإسلاميين (حرصا على الاستقرار وتوقف التظاهرات) دون خوف من شعبيتهم الانتخابية بعد كل تلك المياه التي جرت في النهر..
الكاتب مجهول - منقوووول من صفحات الفيسبوك
إذا وضعنا علامات الاستفهام السابقة إلى جوار بعضها سوف نستنتج شيئا واحدا.. وهو أن الانقلاب قد فشل وأدركت القوى العالمية والإقليمية المهيمنة إستحالة استمرار الانقلاب واستحالة إستمرار السيسي بصفة خاصة بعد ما سفكه من دماء.. لو كنت مكان أمريكا ماذا تصنع؟ هل تترك بلدا بحجم وخطورة مصر للدمار والفوضى؟ أم تتركها لقمة سائغة للإخوان والإسلاميين؟ كلا الوضعين مرفوض لدى أمريكا.. والتصرف الأمريكي المنطقي هو أن يضغطوا على العسكر لانهاء الانقلاب والرحيل من السلطة وتهريب الرؤوس الكبيرة ومحاكمة صغار الانقلابيين مع أقصى امتيازات ممكنة للجيش وتبييض وجه الجيش بحركة تصحيحية مباركة يعتزل بعدها السلطة.. مع إظهار بطولة الجيش في مقاومة الانقلاب في شخص الضابط الذي حاول اغتيال وزير الداخلية.. وذلك عندما يحين وقت التفاخر بمقاومة الانقلاب..
ويبدو أن الكارت الروسي كان آخر كارت في يد العسكر يساومون به الأمريكان على شروط الاستسلام.. وقد جاء كيري قبل يوم من محاكمة الرئيس مرسي للتأكد من حدوث تلك الخطوة الهامة جدا في خطة إنهاء الانقلاب.. فلا يمكن إنهاء الانقلاب دون أن يكون الرئيس الشرعي مسجونا بحكم قضائي يمنع أي فرصة لإعادته للسلطة.. واستمرار تشويه الإخوان والإسلاميين أمر منطقي ومفهوم .. أما مهاجمة العسكر الحاليين فضروري تمهيدا للإطاحة بهم.. وأعتقد أن السيسي موضوع حاليا تحت السيطرة وكانت تفبرك له الصور في لقاءات ضرورية ولكنهم اضطروا لإظهاره في لقطات قصيرة مع الوزير الروسي..
ولا تكتمل الخطة إلا بسرقة فضل مقاومة ودحر الانقلاب من الإسلاميين حتى يمكن إقصائهم عن السلطة بعد زوال الانقلاب.. فيسمح الانقلابيون بإقامة تظاهرات ضد العسكر في محمد محمود وميدان التحرير.. رغم أنهم يقتلون بلا تردد أي إسلامي يحاول الاقتراب من ميدان التحرير.. لماذا لم يغلق العسكر ميدان التحرير بالسلك الشائك والمدرعات كما يفعل طوال الوقت؟ ولماذا لا يمطر المتظاهرين بوابل من الرصاص الحي وقنابل الأعصاب؟ لماذا لا يعتقل منهم الآلاف ويقتل الآلاف كما يفعل مع الإسلاميين؟ لا يقنعني أحد أن العسكر يستحي من القتل.. أو لا قدر الله يعده محرما.. أو والعياذ بالله قد أفتاهم مشايخهم بحل دماء الإسلاميين دون غيرهم.. أو لا سمح الله يخشى العسكر غضب أمريكا (راعية العلمانيين في مصر) إذا سُفكت دماء الثورجية النبلاء.. أما الإسلاميين فدمائهم نجسة رخيصة فلا يغضب لدمائهم أحد..
إذا صح توقعي فسوف تتواصل تظاهرات الثورجية في التحرير ومحمد محمود وسوف تزيد أعداد المتظاهرين بعد الاطمئنان على سلامة المتظاهرين من القتل والاعتقال.. وسوف يواجهون الإخوان بالعنف الثوري المعروف إذا حاولوا دخول الميدان.. ثم بعد احتشاد ميداني كبير يقوم الجيش بحركته التصحيحية المباركة ويعتذر للشعب عما بدر منه .. ويهرب الانقلابيين الكبار ويتشدق أحقر الإعلاميين بأنهم هاجمو العسكر والسيسي نفسه في عنفوان الإنقلاب .. ويكون ميدان التحرير والثورجية النبلاء قد أسقطوا نظام مبارك المستبد وأسقطوا نظام مرسي المستبد وأسقطوا الانقلاب العسكري الدموي فيحملهم الشعب على الأعناق ويدين لهم بالطاعة والولاء.. ويتم هندسة فترة انتقالية قصيرة لا تستبعد الإسلاميين (حرصا على الاستقرار وتوقف التظاهرات) دون خوف من شعبيتهم الانتخابية بعد كل تلك المياه التي جرت في النهر..
الكاتب مجهول - منقوووول من صفحات الفيسبوك