فايسبوكيّون مغاربة يستعدون لرفع "رابعة" في مونديال الأندية

عاوزين أعلام المغرب ورابعه ومصر من أول الملعب إلى اخره" هذه إحدى الرسائل التي بعث بها مصريون إلى أصدقاء لهم مغاربة وصفحات مغربية عبر موقع "فيسبوك" من أجل رفع شارة رابعة، التي باتت أيقونة التضامن مع "الشرعية" بمصر، في مباريات كأس العالم للأندية الذي سينظم ابتداء من 11 دجنبر القادم بالمغرب؛ وهي الرسائل التي لقيت صدًى عند بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي الذين سارعوا إلى إنشاء صفحة تدعو المشجعين المغاربة إلى رفع شارة رابعة في مباريات الأهلي المصري والرجاء البيضاوي في المونديال.
ودعا بيان للصفحة الفيسبوكية، التي تجاوز عدد المعجبين بها الـ3800 فيما اقترب المتحدثون داخلها من ألفَيّْ شخص، الجمهور الكروي المغربي إلى المشاركة في استقبال نادي الأهلي المصري والتضامن مع "شهداء الحرية الذين سقطوا في ميادين مصر"، وذلك عبر رفع شارة "رابعة" في ملعبي مراكش وأكادير المحتضنَين لمباريات مونديال الأندية.
ويُعلّق مدراء الصفحة على أن رفع الشارة التضامنية ليست تأييدا لجماعة الإخوان المسلمين "بل رمز للحرية والنضال والتضحية من اجل الحقوق"، فيما أذاعوا رسالة قالوا إنهم توصلوا بها من مصريّين، تحمل عنوان "رسالة من الشعب المصري الى الشعب المغربي رسالة هااااااامة الى اخوتنا فى أرض المغرب"، توجهت إلى المغاربة بالقول "انتم الذين ستفضحون الانقلابيين امام العالم ..انتم من سيساعدنا فى إظهار الحقيقة للعالم أجمع"، قبل أن تختم الرسالة بـ"ساعدونا فى إستعادة حق الشهداء من أستشهدوا و هم ساجدون ومن حرقوا و هم مصابون فى مسجد رابعة العدوية".
وتوضح الصور المنشورة في الصفحة كيف أن بعض المشجعين يسارعون في اقتناء التذاكر من أجل الذهاب إلى ملعب أكادير الذي سيحتضن لقاء نادي الأهلي مع فريق جوانجزهو إيفرجراند الصيني، موردة "توصلنا من صديق صفحة من اول صورة لتذكرة و معاها شعار رابعة هادي لبداية مزال مزال"، فيما يدعو أدمن الصفحة إلى التركيز في رفع الشارة على هذه المباراة وعلى تلك التي ستجمع الرجاء البيضاوي بنادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في الملعب ذاته.
صبير إيمان، إحدى مُديرات صفحة "مغاربة من اجل رفع شارة رابعة في مونديال الاندية"، قالت في تصريح لهسبريس، إن الفكرة يتبناها مجموعة من الشباب المغاربة من عدة مدن ومختلفي الأطياف ولا ينتمون إلى أي جهة سياسية وصية على فكرتهم، "تتبعنا بأسف كيف تم معاقبة اللاعب الأهلاوي أحمد عبد الظاهر بقسوة بسبب واهٍ هو رفعه لشارة رابعة تضامنا مع ضحايا الشهداء بمصر"، مشيرة أن هذا الحدث شكل دفعة في إنشاء الصفحة المتضامنة مع "الشرعية".
وتضيف صبير أن الهدف الرئيسي وراء الصفحة هو "أن نوصل صوتنا الرافض للانقلاب العسكري بمصر ونعبر عن تضامننا مع الشعب المصري"، مشددة على أن تلك الرسائل لا تعني بتاتا التضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، "الديمقراطية تغتصب أمام أعين العالم.. وهناك فتيات طالبات تم اعتقالهن لأنهن يتظاهرن من أجل الحرية..".
وتشير الناشطة الفيسبوكية إن التنسيق جارٍ مع إلتراس نادي الأهلي والرجاء وباقي التجمعات الشبابية المشجعة لكرة القدم، "التنسيق سنحصره في أن نوجه لهم النداء من أجل النزول إلى الملاعب ورفع رابعة أو رسم صورة معبرة"، مضيفة أن صفحات فيسبوكية مصريّة تفاعلت مع المبادرة المغربية ورحبت بالفكرة بشكل كبير، فيما يتم اقتراح عدة أشكال تضامنية أخرى من طرف زوار الصفحة، تضيف صبير.