شهدت مالي اعتقال مادو سانوجو، زعيم الانقلاب العسكري ورئيس المجلس العسكري السابق، الذي أطاح بحكومة باماكو، العام الماضي، ودفع البلاد إلى حالة من الفوضى، ووجهت إليه تهمة «القتل» -بحسب وكالة الانباء الالمانية-.
ويواجه «سانوجو»، الذي أطاح في الانقلاب، الذي قام به في مارس 2012 بالرئيس، آنذاك، مادو توماني توريه، اتهامًا بـ«التورط في قتل عشرات الجنود». في حين قالت وزارة دفاع مالي في بيان لها أنه يواجه تهمة التواطؤ في جريمة خطف
وجرت عملية الاعتقال أمس في مقر إقامة سانوجو الكائن داخل مقر عسكري في باماكو.
ونفّذ الحرس الرئاسي، الذي يعرف باسم «أصحاب القبعات الحمراء»، عملية الاعتقال، وفق شهود عيان.
وأكدت وزارة العدل أنه تم توجيه اتهامات بـالقتل والاغتيال والمشاركة في القتل والاغتيال إلى قائد الانقلاب.
ومن المتوقع أن يقضي سانوجو الليلة في زنزانة بكلية الجندرمة في العاصمة، بعدما مثل أمام قاض في المساء.
وقال مصدر قضائي، مشترطًا عدم الكشف عن هويته، إن سانوجو سوف يمثل قريبًا أمام محكمة.
ولقي توجيه الاتهامات إلى زعيم الانقلاب العسكري ترحيبًا من جانب الزوجات وآباء 23 جنديًّا في مالي اختفوا في الشهر الذي أعقب الانقلاب.
ومارس «سانوجو» نفوذًا سياسيًّا منذ وقوع الانقلاب، وبينما كان رائدًا وقت الانقلاب، تمت ترقيته مؤخرًا إلى رتبة جنرال، وخلق انطباعًا بين سكان مالي بأن زعيم الانقلاب يحظى بحماية السلطات.
وشهدت مالي مطلع الأسبوع الماضي أول انتخابات برلمانية منذ الانقلاب.
ومن المقرر إعلان النتائج الأسبوع الجاري، وستحدد ما إذا كانت البلاد تتجه إلى جولة ثانية الشهر المقبل أم لا.