فهمي هويدي: هل نتجه إلى بابا روما نطالبه بكف أيدي كاثوليك أنجولا عن الأقلية المسلمة ؟ أدان الكاتب والمفكر فهمي هويدي، الموقف الصامت من شيخ الأزهر تجاه اضطهاد مسلمي أنجولا وهدم المساجد، متسائلا: هل نتجه إلى بابا روما نطالبه بكف أيدي كاثوليك أنجولا عن الأقلية المسلمة هناك؟! وتابع هويدي خلال مقاله المنشور بصحيفة "الشروق" في عددها الصادر صباح اليوم، الأربعاء، أن المسئولين في أنجولا اختصروا الطريق وحظروا الإسلام في الدولة، معتبرا إياهم أكثر صراحة من غيرهم، فلم يلفوا ويدوروا ولم يغمزوا أو يلمزوا، ولم يطالبوا بالحذف منه أو ترميمه وتجديده، وإنما اعتبروا أن المشكلة ليست في ذات التطرف والإرهاب، ولكنها في العقيدة التي اعتبروها مصدرا للشرور، وإذ اعتبروا أن الإرهاب فرع والإسلام أصل، فإنهم اختاروا التعامل مع الأصل واجتثاث شجرة الشرور من جذورها، فاضطهدوا المسلمين وحاربوهم وهدموا مساجدهم. وأشار إلى أن هذا الاضطهاد والحظر الذى يحدث للإسلام والمسلمين في أنجولا يحدث وسط صمت إسلامي عالمي رهيب، موضحا أنه عندما سأل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي هاتفيا أجابه بأنهم ما زالوا يجمعون المعلومات في هذا الصدد، وعندما سأل عن موقف شيخ الأزهر عرف أنه مسترخ في بلدته بالأقصر وومسئولو المشيخة بصدد إصدار بيان بهذا الشأن. وتساءل مستنكرا: عندما يكون الصمت والانخراس هو موقف مسئولي الإسلام في العالم، فهل نتجه إلى بابا روما نطالبه بكف أيدي كاثوليك أنجولا عن الأقلية المسلمة هناك؟! محذرا من أن تتحول الحالة الأنجولية إلى نموذج يحتذيه آخرون في أماكن أخرى.