قالت مصادر صحفية أن مفاوضات تجري بين ملاك صحيفة "المصري اليوم"، وبين مجموعة من رجال الأعمال المصريين والعرب يمثلهم المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، لشراء الصحيفة في صفقة ستكون الأكبر في تاريخ الصحافة المصرية. وأوضحت المصادر أن المفاوضات التي يقودها من جانب ملاك "المصري اليوم" رجل الأعمال، صلاح دياب، وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وسيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام، وأن المشترين الجدد عرضوا مليار جنيه مصري مقابل "المصري اليوم"، وأن هناك شبه توافق بين الملاك على قبول العرض المغري. وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تدور حاليا حول إشكالية طلب المشترين تخفيض العمالة الصحفية بنسبة النصف، والاستغناء قبل إتمام الصفقة عن هذه النسبة خاصة الصحفيين المعروفين بميولهم نحو التيار الإسلامي ومعارضي النظام السياسي الحالي والمشاغبين - على حد وصف المشترين- حتى لا يسببوا لهم مشاكل في خط الصحيفة فيما بعد. وأوضحت المصادر أن الهدف من عملية شراء "المصرى اليوم" التي قد يتبعها شراء صحف أخرى منها "التحرير" هو أن تكون الصحف الخاصة بنفس الخط السياسى والتحريرى للصحف القومية حاليا، وأن تكون جميعها صحافة الصوت الواحد، مثلما كان الحال فى مرحلة الستينيات. فى سياق متصل قال صحفيون بـ"المصري اليوم" لموقع "بوابة القاهرة" إنهم تلقوا معلومات شبه موثقة في هذا الشأن، وأوضح أحدهم أن أحد محاميي الصحيفة أبلغ مسئولين بمكتب العمل كانوا يستفسرون منه عن كثرة الشكاوى حاليا ضد المؤسسة من صحفيين تم الاستغناء عنهم، إن القادم أسوأ، وإنه على نهاية العام سيكون "أكثر من نصف الصحفيين عندكم بمكتب العمل"، حسب تعبيره. كانت "المصري اليوم" استغنت مؤخرا بالفعل عن مجموعة من الصحفيين بدعوى عدم كفاءتهم المهنية. وتأتي خطوة شراء الصحف هذه وسط مخاوف من محاولات دول إقليمية السيطرة على الإعلام المصري المقروء (صحف ومواقع) إلى جانب الإعلام المرئي. -