كشفت صحيفة الجارديان البريطانية تفاصيل جديدة عن دور المخابرات السعودية في الانقلاب العسكري بمصر الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي من الحكم في الثالث من يوليو الماضي.
وقالت الجارديان إن رئيس المخابرات السعودي الأمير بندر ورئيس المخابرات السابق الأمير مقرن (الذي قالت الصحيفة إنه يتطلع لولاية العهد) ورئيس الديوان الملكي خالد التويجري كانت لهم بصمات واضحة في الانقلاب العسكري بمصر، لافتة إلى أن "بيت آل سعود" يشهد في الوقت الراهن نوعا من الصراع الداخلي.
وأضافت الصحيفة - في تقرير لها - أن مصر التي كانت من المفترض أن تشهد حالة من الأمن والهدوء في الشهور الماضية (حسب الصحيفة) لا تزال في حالة من الهياج، ناقلة رأي أحد المحلل السياسي الأمريكي ها هيلر المعروف بانتقاده الشديد لمحمد مرسي الذي قال إن عملية فض اعتصام أنصار مرسي (رابعة والنهضة) في أغسطس الماضي كانت أبشع جريمة قمع وعنف تنفذها السلطات المصرية ضد المصريين في التاريخ الحديث.
وقالت الصحيفة إنه من المكلف بالنسبة لكل من السعودية والإمارات تحمل تبعات ما يجري في مصر وتمويل الدولة المصرية المشلولة، فقد فجر الشيخ منصور بن زياد آل نهيان نائب رئيس وزراء الإمارات قنبلة من العيار الثقيل خلال زيارة رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي عندم قال إن الدعم العربي لمصر لن يستمر طويلا، واصفة دفعة المساعدات الإماراتية لمصر، والبالغ قيمتها 3.9 مليار دولار، بأنها بمثابة نقل دم لمريض ينزف بشدة.
وأشارت إلى أن مشاكل الدين المصري - الذي كان عند عزل مرسي داخليا وخارجيا يمثل 89% من الناتج المحلي الإجمالي - لن تتمكن السعودية من حلها.
وتابع تقرير الصحيفة قائلا إن قرار السعودية دعم الانقلاب العسكري في مصر أثر على علاقتها مع دولة إقليمية هامة مثل تركيا التي تعد مثالا حيا على نجاح الإسلام السياسي في دولة مدنية، فحزب "العدالة والتنمية" التركي كان داعما أساسيا لمرسي ولتونس.