مهاتير محمد مهندس النهضه الماليزيه .. يكتب :
لن يندم المصريون يوما أكثر من ندمهم إذا إستسلمو أو تسلل اليأس إليهم وهذا ما أستبعده ..
قلت مرار أن مصر كانت على موعد مع مشروع عملاق يكفي لمساعدة ربع دول العالم ولو أن هذا المشروع في دولة اوربيه لجعلوه المشروع القومى العالمى ولكن ما جرى في مصر أن فريقا من العسكر ورجال الاعمال الفسده إنقلبو على أعظم رئيس عربي قبل أن يشعر الشعب بإنجازاته التى كشف عنها مؤخرا ..
كثيرون إعتقدو أن مرسي شخصية ضعيفة وهو كان كذلك ولكن لم يكن ضعفه الا مع شعبه فقط لان الغرب لم يلحظو في قرارته اى ضعف او تردد لاسيما بعد إصراره على تأمين سيناء بقوات ومعدات عسكريه وهذا أكثر ما يخيف العالم ولم يكن تصميمه على البدء في مشروع القرن الا جرأة من زعيم يستحق التقدير والاحترام
وما يدهشنى أن هناك من المصريين من يصدق أن مرسي جاسوسا ومتخابرا وقد باع سيناء والاهرامات وكلها تفاهات ترددت على ألسن مرتزقة الفكر والاعلام الذين باعو انفسهم ومبادئهم للشيطان واتبعوه وفوجئ كثيرون بعد الانقلاب ان مرسي وحكومته وعلى مدار عام كامل لم يحاكم واحد منهم في قضية فساد واحده ولم يكشف عن اى قضية فساد مالى او اخلاقي او حتى فساد اجتماعى ولم يتسلم الرجل حتى مرتبه ولا مكافئاته التى تقدر بالملايين وفضّل مرسي أن ينفق على أسرته من ماله الخاص وهذه كلها صفات لا تراها ولا تلمسها الا في الزعماء ومحمد مرسي قد حجز لنفسه مكانا مرموقا في سجلات الزعماء ..
الايام تجري وتمر الشهور ومصر محلك سر لا تقدم ولا استقرار ولا ديمقراطية ولا دولة ولا قيادة وتشتت المسئوليه وتفككت الاداره وتفرقت الاهداف ولم يكن الانقلاب واتباعه متفقون على شئ الا شئ واحد وهو ضرورة إسقاط مرسي وإفشال مشروعه لان نجاح مرسي يضمن له الاستمرار في الحكم لثمانى سنوات وهى مدة كفيله لبناء مصر ..
ان مصر دولة بلا نخبة فكلهم رعاع في الفكر ومتسولون على ابواب العسكر وجميعهم بلا مبادئ الا من رحم ربي واناشدكم ان تستمرو حتى تسقطو الانقلاب ولا تأخذكم بالاعلاميين رأفة لانهم اشد خطرا من الانقلابيين فما ان يعلن عن عودة الرئيس وسقوط الانقلاب حتى تحاصرو منابر الاعلام المموله من ممولى الانقلاب والتى يسيطر عليها قادة الاجهزه التى أشرفت على الانقلاب على ارادتكم
المصدر مواقع ومنتديات