قال الكاتب الصحفى أحمد فهمى أن أغلب المصريين سمعوا السيسي وهو يقول: ماتحرجونيش.. ثم وهو يحثهم ويتوسل إليهم أن يصوتوا على الدستور.. ثم ماذا؟.. النتيجة التي لا تخطئها العين، هي أن الشعب المصري يرفض بأغلبيته : الانقلاب والسيسي.. وأضاف فهمى في مقال له : لن أقول أنهم يؤيدون الإسلاميين أو الإخوان أو مرسي بالضرورة، فهذه قضية أخرى.. لكن الأمر الذي لا شك فيه، أنهم يدركون - ببطء- فداحة ما حدث في الشهور الماضية، وأن الدماء قد سالت، وأنهم سيتحملونها.. وتابع : يوجد ملايين يؤيدون الانقلاب قولا واحدا، بكل رموزه، سواء لأسباب دينية، أو أيديولوجية، أو سياسية، أو إعلامية، قد يبلغ تعدداهم عشرة ملايين، لكن المهم أن هؤلاء أصبحوا يمثلون أقلية في المجتمع، بعد ستة أشهر فقط من الانقلاب.. الجزء الأكبر من المجتمع يتوزع بنسب من الصعب تحديدها ما بين: تأييد الشرعية، رفض الطرفين، الحيرة، اللامبالاة .. مع العلم أن الأصناف الثلاثة الأخيرة، قابلة للتحرك والتغير.. حتى لو أعلنوا أن المشاركة والموافقة، تجاوزت 30 مليونا، فقد اكتسبت الثورة شرعية جديدة .. لماذا؟.. وأشار الى أن الثورة -بخلاف الاستفتاء- لا يُشترط أن يؤيدها غالبية الشعب في مراحلها الأولى، لكن المهم ألا تكون هذه الغالبية مناوئة لها، وهذا ما تثبته الأيام، ونتائج اليوم الأول من الاستفتاء.. أما نسبة التأييد المباشر والدعم والمشاركة فلا يتطلب الأمر إلا أن تتجاوز نسبة الـــ5-10% .. التزوير الفادح للاستفتاء - بعد ما رأيناه اليوم- سيكون هدية العام الجديد من الانقلاب للثوار: باقة من الدوافع الجديدة والرائعة، لاستمرار الثورة.. عناوين صحف الغد، توحي بأنهم عزموا على تكرار سيناريو 2010م، بكل غبائه وحمقه.. فأبشروا ..