يبدي خبراء مختصون في مجال الطب بأن المعلومات الطبية المنشورة على المواقع الصحية الإلكترونية التي تقدّم عددا غير محدود من الاستشارات الطبية يغلب عليها العشوائية وعدم الدقة.
فمن خلال هذه المواقع وساعة الانتشار تطرح أدوية غير مرخصة، وهو ما يعود بالضرر على المريض، بسبب سوء التشخيص، وقد تتدهور صحة هذا المريض أكثر فأكثر بسبب نصائح هذه المواقع.
ويلفت الخبراء إلى أن كثرة المواقع الطبية الإلكترونية تفرض تدخل الجهات المعنية للإشراف عليها من كوادر متخصصة.
اختصاصي الطب العام د. مخلص مزاهرة، يرى بأن المواقع الإلكترونية الطبية العربية ضعيفة المحتوى، مقارنة بمحتوى بعض المواقع الدولية التي تقدم استشاراتها باللغة الإنجليزية. والأسوأ من ضعف المواقع الإلكترونية العربية ما هو متداول من معلومات طبية في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، فهي على الغالب غير صحيحة وغير دقيقة وارتجالية، مؤكدا أنها لا تخضع لرقابة طبية صارمة، ولا تناسب بالضرورة كل شخص.
ويشير مزاهرة إلى أن من إيجابيات بعض المواقع الطبية الجادة وفرة وسرعة المعلومة، وتبادل التجارب الطبية وقصص الشفاء ما بين المرضى، وتبادل الآراء الطبية المتعلقة بأعراض المرض والعلاج والتشخيص، والتعرف على أفضل المراكز الاختصاصية والأطباء المتميزين، والأدوية المتوفرة، أو البدائل العلاجية.
ويضيف مزاهرة بأن الكثير من المواقع التي تفتقد إلى الدقة في التشخيص، وإلى فهم الحالة الصحية للمرضى، تقدم المعلومة الصحية بشكل عام، وهي المعلومة التي قد تفيد البعض ولا تفيد البعض الآخر، لأن الأعراض قد تتشابه عند شخصين، من دون أن يكون المرض واحدا.
وفي هذه الحالة، كما يقول مزاهرة، فقد يحدث تضارب وخلط في الأدوية، فيفيد الدواء شخصا ويضر شخص آخر، ولذلك يجب أن يكون التشخيص على يد طبيب مختص.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمد أبو سماقة، وهو اختصاصي طب عام، بأن هنالك مواقع طبية مختصة تخضع لإشراف طبي متخصص، تقدّم النصح والإرشاد، ولذلك فهي المواقع التي يمكن اللجوء إليها عند الضرورة. فهي مواقع ذات مرجعية علمية معروفة ومعتمدة، وقد أسهمت بشكل كبير وملحوظ في زيادة الوعي الطبي، على خلاف المواقع الطبية مجهولة الهوية التي تلجأ إلى أساليب خداع المرضى حتى تسوق أفكارها ومنتجاتها الدوائية.
وعن تجربته في مجال هذه المواقع يقول الصيدلاني رؤوف محمد "المواقع الإلكترونية العربية المحترفة في مجال التوعية الصحية، ضعيفة المحتوى، مقارنةً بمواقع المراكز الدولية المتخصصة".
ولذلك يرى رؤوف أن الاستثمار في مجال التوعية الصحية لا بد وأن يحظى بما يستحقه من عناية واهتمام، مشيرا إلى أنه من سلبيات التوعية أحيانا عدم تحديث معلوماتها الطبية، واعتمادها على لغة صعبة يتعذر فهمها على المتصفح العادي.
كما وتحدث رؤوف عن تجربته الخاصة في ترجمة مقالات التوعية الصحية من مواقع متخصصة، لنشر الوعي الصحي بين الناس.
ويبين اختصاصي علم الاجتماع، ومدير مركز الثرايا للدراسات، د. محمد جريبيع، بأن لهذه المواقع صدى في حياة المجتمع بشكل كبير، ويعود السبب في ذلك للتوسع الإلكتروني الذي يقدم خبرة توعوية قد لا تنافسها وسائل التوعية الصحية التقليدية، فهي تسعى لتعزيز وسائل الصحة، ونشر ثقافة النشاط والتغذية الصحية، وتحسين النمط المعيشي، مؤكدا أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي أحيانا دورا عجزت عنه إدارات التوعية الصحية في المستشفيات.
ويذهب إلى أن المعلومة صارت المعلومة الإلكترونية سهلة ومتوفرة بغزارة، فضلا عن أنها أوفر وقتا وجهدا وتكلفة، موضحا " لذلك يجب أن تنتهج المواقع الطبية الإلكترونية الدقة في المعلومة، وأن تحرص على سلامة المجتمع.
ويرى جريبيع أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال ترخيصها رسميا من قبل الجهات المختصة، وإشراف وزارة الصحة والمراكز الطبية عليها
فمن خلال هذه المواقع وساعة الانتشار تطرح أدوية غير مرخصة، وهو ما يعود بالضرر على المريض، بسبب سوء التشخيص، وقد تتدهور صحة هذا المريض أكثر فأكثر بسبب نصائح هذه المواقع.
ويلفت الخبراء إلى أن كثرة المواقع الطبية الإلكترونية تفرض تدخل الجهات المعنية للإشراف عليها من كوادر متخصصة.
اختصاصي الطب العام د. مخلص مزاهرة، يرى بأن المواقع الإلكترونية الطبية العربية ضعيفة المحتوى، مقارنة بمحتوى بعض المواقع الدولية التي تقدم استشاراتها باللغة الإنجليزية. والأسوأ من ضعف المواقع الإلكترونية العربية ما هو متداول من معلومات طبية في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي، فهي على الغالب غير صحيحة وغير دقيقة وارتجالية، مؤكدا أنها لا تخضع لرقابة طبية صارمة، ولا تناسب بالضرورة كل شخص.
ويشير مزاهرة إلى أن من إيجابيات بعض المواقع الطبية الجادة وفرة وسرعة المعلومة، وتبادل التجارب الطبية وقصص الشفاء ما بين المرضى، وتبادل الآراء الطبية المتعلقة بأعراض المرض والعلاج والتشخيص، والتعرف على أفضل المراكز الاختصاصية والأطباء المتميزين، والأدوية المتوفرة، أو البدائل العلاجية.
ويضيف مزاهرة بأن الكثير من المواقع التي تفتقد إلى الدقة في التشخيص، وإلى فهم الحالة الصحية للمرضى، تقدم المعلومة الصحية بشكل عام، وهي المعلومة التي قد تفيد البعض ولا تفيد البعض الآخر، لأن الأعراض قد تتشابه عند شخصين، من دون أن يكون المرض واحدا.
وفي هذه الحالة، كما يقول مزاهرة، فقد يحدث تضارب وخلط في الأدوية، فيفيد الدواء شخصا ويضر شخص آخر، ولذلك يجب أن يكون التشخيص على يد طبيب مختص.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمد أبو سماقة، وهو اختصاصي طب عام، بأن هنالك مواقع طبية مختصة تخضع لإشراف طبي متخصص، تقدّم النصح والإرشاد، ولذلك فهي المواقع التي يمكن اللجوء إليها عند الضرورة. فهي مواقع ذات مرجعية علمية معروفة ومعتمدة، وقد أسهمت بشكل كبير وملحوظ في زيادة الوعي الطبي، على خلاف المواقع الطبية مجهولة الهوية التي تلجأ إلى أساليب خداع المرضى حتى تسوق أفكارها ومنتجاتها الدوائية.
وعن تجربته في مجال هذه المواقع يقول الصيدلاني رؤوف محمد "المواقع الإلكترونية العربية المحترفة في مجال التوعية الصحية، ضعيفة المحتوى، مقارنةً بمواقع المراكز الدولية المتخصصة".
ولذلك يرى رؤوف أن الاستثمار في مجال التوعية الصحية لا بد وأن يحظى بما يستحقه من عناية واهتمام، مشيرا إلى أنه من سلبيات التوعية أحيانا عدم تحديث معلوماتها الطبية، واعتمادها على لغة صعبة يتعذر فهمها على المتصفح العادي.
كما وتحدث رؤوف عن تجربته الخاصة في ترجمة مقالات التوعية الصحية من مواقع متخصصة، لنشر الوعي الصحي بين الناس.
ويبين اختصاصي علم الاجتماع، ومدير مركز الثرايا للدراسات، د. محمد جريبيع، بأن لهذه المواقع صدى في حياة المجتمع بشكل كبير، ويعود السبب في ذلك للتوسع الإلكتروني الذي يقدم خبرة توعوية قد لا تنافسها وسائل التوعية الصحية التقليدية، فهي تسعى لتعزيز وسائل الصحة، ونشر ثقافة النشاط والتغذية الصحية، وتحسين النمط المعيشي، مؤكدا أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي أحيانا دورا عجزت عنه إدارات التوعية الصحية في المستشفيات.
ويذهب إلى أن المعلومة صارت المعلومة الإلكترونية سهلة ومتوفرة بغزارة، فضلا عن أنها أوفر وقتا وجهدا وتكلفة، موضحا " لذلك يجب أن تنتهج المواقع الطبية الإلكترونية الدقة في المعلومة، وأن تحرص على سلامة المجتمع.
ويرى جريبيع أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال ترخيصها رسميا من قبل الجهات المختصة، وإشراف وزارة الصحة والمراكز الطبية عليها