معارك تكسير العظام بين الانقلابيين


* كان من المُفترض أن يُعلن عدلى منصور موعد اجراء الانتخابات الرئاسية ..
لكنه لم يفعل ؟!! وخرج على الناس ، بعد الاستفتاء ، بكلام عديم اللون والطعم والرائحة !!
*و قال أحد وزراء الانقلاب منذ 3 أيام أنّه سيتم الاعلان عن مرشح رئاسى يرضى به الجميع ...فلم يحدث ..بل صدر تصريح من زميل له ينفى ذلك ؟!!
* و بعد تردّد و اقدام و احجام ، تعاطى (عبده مشتاق) صباحى حبوب الشجاعة - فجأة - بعد طول انبطاح - ليُعلن ترشيح نفسه للرئاسة فى كل الحالات ، سواء رشّح (عبده أُوميجا) نفسه أم لا .. بل واتته الجرأة أخيراً ، ليُطالب الجيش بالابتعاد عن المشهد السياسى ، و هو الذى سبق أن ألحّ - مع باقى عصابة الانقاذ- على تدخل الجيش .. و لسان حاله يقول لهم : شكر الله سعيكم ، فقد طلبتكم لازاحة مرسى ، لأجلس أنا - و ليس أنتم - على الكرسى !!!!
* و سرعان ما ردّ أذناب (الفكيك أُوميجا) على (مُشتاق) بعنف ، و فضحوا تضخم ثروته ، ببركات (النضال الناصرى) جداً !!! وجاء هجومهم عليه تكراراً لحملة مشابهة ، استهدفت شريكهم السابق فى الانقلاب د محمد البرادعى ،و انتهت بخروجه تماماً من حلبة السباق ، و هروبه الى خارج البلاد !!!
*و بدوره خرج (الفكيك) سامى عنان ليُدشّن نفسه ، باعلانه أن البلاد تحتاج الى رجل دولة لادارة السفينة بحكمة وسط العواصف ، و ليست بحاجة الى من يتقمّص دور الزعامة !!! و هذه التصريحات ضربة للأبعد ( تحت الحزام )!!! و لم يتركه اعلام الانقلاب فى حاله ، فتباروا فى كشف ما لديه من ممتلكات و مليارات ، و كأن صاحبهم (عبده أُوميجا ) فقير مُعدم ( يا ولداه ) لا يملك من حطام الدنيا شيئاً !!!
و نشير بهذه المناسبة الى ما نشرته جريدة (الشعب) عن قائمة ممتلكات السيسى الطائلة .. وقد تحدّته الجريدة أن ينفى أو يُكذّبها ، فلم يفعل حتى هذه اللحظة !!
و من جانبها ردّت حملة "عنان" بأن لديه هو الآخر (صندوقاً أسود) سيتم فتحه قريباً !!! 
* ( الفكيك) شفيق بدوره يستعد للنزول الى الحلبة بقوّة ،مدعوماً من الامارات..
و مما يثير ضحك الثكلى أنه دعا الشباب الى الاحتفال بثورة 25 يناير- التى قامت ضده مع سيده مبارك- فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية !!!
* و هناك نائب رئيس وزراء تكرّرت استقالته ، و تلاه وزير الرياضة الأرعن ، لكنهما أُجبرا بالقوة على التراجع مؤقتاً لما بعد يناير ، سدّاً لباب الفضائح !!
* و لفرط غبائهم الشديد أصدروا قراراً برفع الضريبة على الأطيان الزراعية عشرة أضعاف منذ أيام، مع اجراءات أخرى سلبية ضد العُمّال و أصحاب المعاشات ..و فى ذات الوقت قاموا باصدار سلسلة اجراءات ، لمُحاباة القطط السمان من رجال أعمال مبارك الفاسدين فى هذا التوقيت الحرج!!!
و بهذا تأكّد عشرات الملايين من الفقراء أن الانقلاب المشئوم لا يحمل لهم أى خير ، و أن أحوالهم المعيشية ستتدهور أكثر فأكثر !!!
* و هناك رُعب شديد يستبد بالطُغاة من اقتراب يوم 25 يناير المشهود .. و يكفى دليلاً على ذلك تواتر الحاح وزير الداخلية الانقلابى ، و قيادات كنسية ، على أتباعهم و مواطنيهم (غير الشرفاء) بالنزول و التصدى للثوّار فى هذا اليوم ..
فهم يدركون تماماً حالة الارهاق الشديد فى صفوف الميليشيات التابعة لهم ، بعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر ، لم تهدأ و لم تتوقّف المظاهرات و المسيرات فيها يوماً واحداً ، و هذا كفيل باجهاد و استنفاد طاقة أعتى أجهزة الأمن فى العالم .
* ومما سبق نستخلُص أن هناك صراعاً شرساً على الكراسى ، و حالة من الانقسام و التخبط و الارتباك الشديد فى صفوف الانقلابيين ، لا تُخطئها العين .
* انهم الآن بالضبط مثل المُلاكم الذى يترنح على الحلبة من شدة الارهاق و الاعياء ، و لم يعد يحتاج الى أكثر من لكمة ، أو بضع لكمات قوية من الخصم ، ليسقط على الأرض ، صريعاً بالضربة القاضية .
*و هى فُرصة سانحة للثوّار ، ليوحّدوا صفوفهم ، و يخرجوا على قلب رجل واحد ، للاجهاز على العصابة الدموية المُجرمة ، و استرداد الثورة المُغتصبة من أيدى القراصنة ، فى ذكراها الثالثة ..
(( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون )) 
حمدى شفيق
صحفى ضد الانقلاب