قال وفد الكونجرس الأمريكى، الذى زار مصر مؤخرا، إن جماعة الإخوان «العدو المشترك» للمصريين والأمريكيين، ووصف الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بـ«جورج واشنطن مصر».
وأضاف الوفد، فى فيديو نشره بعد ساعات من انتهاء لقاءاتهم بمصر، نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على موقعها الإلكترونى، أنهم سيدعمون استمرار المساعدات العسكرية لمصر، التى تريد أن تتأكد من وصول طائرات (الأباتشى) والـ (إف 16) وكل المعدات المطلوبة لمواجهة الإرهاب.
واعتبر الوفد، الذى ضم السناتور ميشيل باكمان، عضو مجلس الشيوخ، والنائب لوى جوهمرت، عن ولاية تكساس، والنائب ستيف كينج، عن ولاية إيوا، بعد لقائه الرئيس المؤقت عدلى منصور، ووزير الدفاع، والبابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية، أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة تمثل استكمالا لما حدث فى 25 يناير2011، وليست انقلابا عسكريا، مؤكدا أن جماعة الإخوان «إرهابية».
وقالت «باكمان»، التى ألقت بيان الوفد، إن ما تراه فى مصر الآن أمل جديد للمصريين، مضيفة أن الاقتصاد لديه فرصة للنمو والازدهار، ما يمكن المصريين من بناء مستقبل جيد، وأضافت: «نحن هنا لنقول إننا بجانبكم ونشجعكم، فنحن معا، مصر والولايات المتحدة، نواجه نفس العدو، ويسمى الإرهاب»، ومضت تقول: «نتحدث بالنيابة عن أنفسنا، فنحن نعلم من هو العدو، ورأينا تهديدات جماعة الإخوان الموجهة ضد الشعب المصرى وحول العالم، ونقف أمام هذا الشر، ليس من أجلهم، لأننا نتذكر جيدا من قتل أكثر من 3000 أمريكى فى أحداث 11 سبتمبر 2000».
وتابعت: «لدينا نفس العدو المشترك الإرهابى الذى يمثل نفسه مؤخرا فى جماعة الإخوان، وليس لدينا خيار، ويجب هزيمتهم حتى لا ينشروا الإرهاب فى أنحاء مصر»، وأعربت عن دعمها لوقف الإرهاب، مضيفة أنها تريد مشاركة مصر فى وقف نزيف الدم حتى يحيا أطفالها فى سلام، وقالت إن ما حدث فى 30 يونيو لم يكن انقلابا، بل كانت المرة التى صوت فيها المصريون لحريتهم لاستكمال الثورة التى بدأت فى ميدان التحرير.
ووجه «كينج»، تحية إلى «أكثر من 30 مليون مصرى، ممن خرجوا فى الشوارع كى يستعيدوا وطنهم»، وأضاف: «أهنئكم باسترداد مصر ممن أنكروا المستقبل والحرية للمصريين»، وأكد أن وفد الكونجرس يريد تقديم كل ما هو ضرورى للجيش، ويرغب فى استمرار تعاون الجيش الأمريكى والمصرى معا، بجانب دعم خارطة الطريق السياسية، التى تتضمن صياغة دستور جديد، وانتخاب رئيس جديد.
وقال «جوهمارت»: «وجدنا فى السيسى رجلا قائدا، ولديه فرصة لكى يكون رئيسا منتخبا، لكنه مهتم أكثر بكيفية مساعدة بلاده»، وأكد أن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، انفجار آخر قام به المتعطشون للدماء من جماعة الإخوان، الذين يريدون إفقاد البلاد توازنها»، وحول الوضع فى سيناء قال: «سمعنا أن سيناء كانت مستقرة فى عهد مرسى، واكتشفا أنه كان يزودها بالأسلحة لصناعة موقف غير متوازن، لهذا بدأ الجيش يتحرك للسيطرة على الموقف».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن النواب الأمريكيين أشادوا بالجيش المصرى، وشكروه على موقفه المنحاز للشعب، وحملاته ضد الإرهاب، وأوضحت، فى تقرير نشرته، الأحد ، كتبه مراسلها، ماكس فيشر، أن النواب نشروا شريط فيديو عقب ساعات من اجتماعهم مع «السيسى» بالقاهرة، ووصفت الفيديو بأنه «مميز وفريد من نوعه» فى مسألة الإشادة بثورة 30 يونيو، والحملات المتلاحقة التى تقودها الحكومة ضد الاعتصامات والمظاهرات، والاحتفاء بالمصريين المعارضين للرئيس المعزول، محمد مرسى، فى صمودهم من أجل الحرية.
المصدر : المصرى اليوم
المصدر : المصرى اليوم