المقدم: حزب "النور" إنتهى سياسيًا.. و"الدعوة السلفية" انحرفت

نقل كاتب وباحث سياسي سلفي تصريحات للدكتور محمد إسماعيل المقدم، أحد أبرز مشايخ "الدعوة السلفية" تنتقد حزب "النور" السلفي، على خلفية مواقفه المؤيدة لـ "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو. وقال الكاتب أحمد فهمي إن مصدر تلك المعلومات هو أحد العلماء الحاصلين على شهادة الدكتوراه في علوم الشريعة من جامعة الأزهر، ونقلها عن المقدم خلال أدائه العمرة في رمضان الماضي أثناء اجتماع مع مجموعة من العلماء والدعاة المتخصصين في علوم الشريعة، وقاض شرعي معروف. وبحسب ما ذكر فهمي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فإن الشيخ المقدم قال إن "حزب النور ينتحر سياسيًا، وإن الدعوة السلفية قد انحرفت بسبب المواقف الأخيرة". كما اتهم نادر بكار، نائب مساعد رئيس حزب "النور" لشئون الإعلام بالكذب عليه، مشيرًا إلى تصريحات للأخير في لقاء متلفز- عشية "الانقلاب"- عن بيان تصدره الدعوة عن الأحداث، وأن المقدم هو أحد الموقعين على البيان، وهو ما لم يحدث، فاتصل بالدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، وقال له: "يشق عليَّ أن أخرج وأكذب نادر بكار، فدعه يخرج ويكذب نفسه".  واعتبر أن "ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب عسكري صريح، وقد أشار إلى أنه سبق أن صرح بذلك وأنه عبر عن خشيته أن يعمنا الله بعذاب "لأننا خذلنا هذا الرجل الصالح".. يقصد الرئيس مرسي"، وفق ما نقل فهمي. وأكد أن "الموقف الهجومي الذي اتخذه "جناح برهامي" ضد رئاسة مرسي، فيما يتعلق بالشيعة، كان موقفا سياسيا لا علاقة له بالعقيدة، ولهذا رفض أن يشارك في تلك الحملة"، على حد ما نقل عنه. وأضاف فهمي أنه عندما سُئِل المقدم عن موقفه من اعتصام رابعة، قال إنه "كان يرى النزول والمشاركة في الاعتصام، لكن بعد مذبحة الحرس الجمهوري، توقف عن الجهر بهذا القول لمن يسأله حتى لا يتحمل الدماء، لكنه مع ذلك لم يمنع أحدا من المشاركة في الاعتصام". وقال له زوج ابنته الذي حضر اللقاء إن ما يُروج عن مواقفه عكس ما يقول تماما، "فصُدِم الشيخ من ذلك"، كما يؤكد الكاتب. وذكر المقدم أنه "لا يحضر اجتماعات للدعوة السلفية منذ أكثر من عام، كما رفض حضور اجتماعات مجلس الشورى، و اتهمهم بأنهم "يعطون تعليمات بعدم حضور الدروس التي يعقدها الشيخ عن غير طريقهم"، كما أكد فهمي نقلاً عن المقدم.

 المصريون