إعلام الانقلاب يستعين (بحلاق أمريكي ) ويقدمه كسيناتور ومستشار لأوباما !

كما هو واضح من خلال الصورة التالية، فالضيف هو موريس بون أميجو المستشار السياسي لحزب المحافظين الأمريكي.
المعلومة الأولى الخطأ أنه ليس هناك ما يسمى حزب المحافظين في أمريكا، وإنما هناك حزبان رئيسان هما الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي.
بعملية بحث بسيطة على محرك البحث جوجل، اكتشفت أن هذا ليس هو الظهور الأول للمدعو “موريس بون أميجو” على الفضائيات المصرية.
أرشيف هذا الرجل سواء من المداخلات الهاتفية أو بالفيديو من أمريكا عبر “سكايب مثير للدهشة، فبعض البرامج استضافته أكثر من مرة.

حلقة برنامج القاهرة اليوم – أغسطس 2013
في هذه الحلقة تم تعريفه على إنه مستشار سياسي أمريكي يتحدث من فنزويلا وقال إن الإخوان طلبوا مني أكون مستشاراً لهم في أمريكا لكني رفضت، ووصف ما حدث في 30 يونيو على أنه ثورة شعبية.
لكن في حلقة أخرى بعدها بشهرين تم تعريف “موريس بون أميجو” على أنه محلل سياسي يتحدث من شيكاغو وقال في مداخلته الهاتفية إن أوباما رئيس ضعيف وأن مفاتيح الحل في ملف العلاقات بين مصر والسعودية.
لم تكن الفضائيات وحدها التى احتفت بالرجل ولكن أيضاً الصحف فتنوع اللقب الذي يحمله من صحيفة إلى أخرى، ويبقى نفس الرجل اللغز كما هو “موريس بون أميجو”.
صحيفة المصري اليوم نشرت له حواراً بتاريخ 2 أغسطس 2013 بصفته المستشار الإعلامي للحزب الجمهوري الأمريكي وهي الصفة الجديدة التي لم تذكرها الفضائيات، الكلام الذي قاله لا يمكن أن يصدر من شخص عادي، فقد أكد أن الإخوان حصلوا على تمويل أمريكي للوصول إلى السلطة بل طالب بوضع قادة الجماعة  ضمن قوائم الإرهابيين في الأمم المتحدة.
الرجل اللغز يحلل ويضيف أن ماكين أخطأ بطلبه قطع المعونة، بل قال إن السيسي أعاد لمصر الزعيم ووصف 3يونيو أنها أعظم ثورات الشعوب.

قبل أن تستكمل قراءة هذه الفضيحة، حاول تجميع قواك، فالرجل الذي كان يهاجم الإخوان في المصري اليوم بصفته مستشارا إعلامياً للحزب الجمهوري، هو نفسه الذي قال في الوطن قبل عام،من الان إن الإخوان أقوى وأكثر تماسكاً من نظام مبارك ولا يمكن اسقاطه.
لكن اليوم السابع عنونت الرجل بلقب جديد في أكتوبر وجعلته مستشاراً للرئيس أوباما !
لي سميث صحفي أمريكي جن جنونه حين اكتشف هذا الأمر، وكتب : وسائل الإعلام المصرية تصنع سيناتور أمريكي من الفراغ.
من هو موريس بون أميجو؟
الاجابة الواضحة الجلية جاءت من معلومات عرضها موقع ويكيبديا عن فيلم تم انتاجه عام 2004 لمساندة المرشح الجمهوري آنذاك جورج دبلو بوش الابن، بطل هذا الفيلم هو “موريس بون أميجو” الذي يظهر في الفضائيات والصحف المصرية كخبير ومحلل ومدير حملة روميني ومستشار أوباما وصحفي مساهم في فوكس نيوز!
الفيلم الذي يقوم ببطولته الناشطين في حقوق (الشواذ جنسيا) الداعمين لبوش وهو واحد منهم يكشف من هو هذا الشخص.
موريس بون أميجو : حلاق “مصفف شعر” بشاطي النخيل في أمريكا،  ومن الداعمين الأقوياء لجورج دبليو بوش وسياساته|، وتؤكد موسوعة ويكيبديا أنه قام تمثيل الفيلم الوثائقي كما هو دوره في الحياة كحلاق!
الكلام نفسه ذكره الصحفي ماكس فيشر الذي أزعجه انتحال أميجو لصفة سيناتور أمريكي في حواره مع المصري اليوم.
 ـــــــــــــــــــــــ
 المصدر : بوابة يناير