تقنية فريدة للتحكم عن بعد بالحواسيب المحمولة باستخدام حركة اليدين

قام فريق من ثلاثة مهندسين وهواة  فلسطينيين بابتكار تقنية فريدة للتحكم عن بعد بالحواسيب المحمولة باستخدام حركة اليدين أو أية أجسام موجودة في المكان، دون وجود أي عتاد ملحوظ لتتبع الحركة.
ويقول موقع تيك كرنتش الإلكتروني المعني بأخبار التقنية إنه وجه دعوة لـ15 فريقا من 11 دولة للمشاركة في نهائيات مسابقة “تي سي هاردوير باتلفيلد” التي ينظمها، وأن جميع المدعوين تمكنوا من الحضور باستثناء شركة واحدة، هي شركة “بلاي فريسكو” التي أسسها الفلسطينيون الثلاثة، حيث فشلوا في الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة مما اضطرهم إلى الخروج من المسابقة.
والتقنية التي يتحدث عنها الموقع ابتكرها كل من فارس عبد الحق ومنير أغبر وصدقي دويكات، وهي تتيح للمستخدم إضافة ميزة التحكم بالحركة لأي حاسوب محمول دون وجود أي عتاد مرئي لتتبع الحركة، مع إمكانية استعمال أي شيء موجود في المكان كأداة تحكم.
فعلى سبيل الماثل يمكن التلويح بأي شيء أمام شاشة الحاسوب ليصبح أداة تحكم، وعلى غرار ما تطوره شركة “ليب موشن” يمكن للتقنية استشعار يدي المستخدم في المساحة بجانب وحول الحاسوب، لكنها تختلف عنها بأنها تستخدم حقول مغناطيسية لاستشعار الأشياء وأعضاء الجسم.
وقد حصلت شركة بلاي فريسكو على تمويل بقيمة 130 ألف دولار من “مايكل زاليساك” من “تحالف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التشيكي”، وهو أمر غير مفاجئ،بحسب موقع تيك كرنتش، حيث كان الطريق صعبا أمام الشركة الناشئة.
يقول المطور عبد الحق، إن الحصول على الإلكترونيات في فلسطين صعب جدا، والمعدات والإلكترونيات المتاحة محدودة للغاية، مضيفا أن النموذج الأولي صنعوه من الورق وكان ضخما وقد طوروه حرفيا من الصفر، بحسب تعبيره.
ويشير عبد الحق إلى أن الفريق استلهم فكرة المشروع من مراقبة الأطفال وهم يلعبون بلعبهم، حيث شاهد شقيقه وهو يلعب ببكرة شريط لاصق مفترضا أنه يقود سيارة.
ويضيف أنهم أجروا مئات الاختبارات والنماذج الأولية لابتكار تقنية يمكنها اكتشاف الأجسام وكيفية تحركها، وبعد أن أتقنوها وجدوا أن أداة “بلاي فريسكو” يمكن أن توفر وسيلة طبيعية للاستمتاع واللعب بأي شيء يمكن أن تمسكه بيديك.
يتموضع النظام المبتكر تحت الطاولة، ويستشعر حركة اليدين فوقه بنوع من الدقة، وقد استعرض الفريق منتجهم في أوروبا قبل أشهر وكانوا على استعداد لإطلاقه في مسابقة “هاردوير باتلفيلد” قبل أن يتأجل ذلك بسبب عدم الحصول على التأشيرة.
وينقل موقع تيك كرنتش عن زاليساك -الممول الرئيسي للمشروع- إن “بلاي فريسكو” مثال رائع على الإبداع الحقيقي والعمل الجاد والحماسي، كما أنه يمثل الثقافة الصاعدة لأصحاب المشاريع الفلسطينية الناشئة الجديدة التي تركز على التقنية الحديثة والأعمال ولا تمزجها بالسياسة.
وبحسب الموقع فإن الفريق يعمل حاليا على نظام خاص بأجهزة سطح المكتب، لكنهم يخططون أيضا لنسخة خاصة بالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، كما يسعون لاستخدام تقنية بلوتوث لإضافة التحكم بالحركة لكل جهاز تقريبا.


شاهد المحتوى الأصلي على اليوم نيوز: