سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تصريحات الكاتب مصطفى بكري اليوم التي هدد فيها الصحفيين الأمريكيين بالذبح في البلاد، موضحة أنه أجبر على التراجع عما ماقاله بعد أن تناقلتها وسائل الإعلام الغربية. وقالت الصحيفة إن تهديد "المحرر الشهير" في مقابلة مع برنامج حواري هام، والذي قال خلاله إنه سيقوم بالدخول إلى منزل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقتله مع "عرائسه" واحدًا تلو الآخر، يعكس مثالاً واضحاً للخطاب المعادي للأجانب بوسائل الإعلام المدعومة من الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وأضافت أن بكري يعتقد أن الحكومة الأمريكية تخطط لاغتيال الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بعد قيامه بعزل الرئيس محمد مرسي عقب المظاهرات التي اندلعت في 30 يونيه الماضي، مستعرضة بعضًا من تصريحاته التي قال فيها" إنها خطة لقتل الفريق السيسي، والأمن والوطني يعلم بذلك". ووصفت الصحيفة بكري بأنه "صحفي مؤيد للنظام ومعروف بسلوكه الاستفزازي"، مشيرة إلى تصريحات له التي لفت فيها إلى وجود مؤامرة مماثلة دعمتها الولايات المتحدة وأدت إلى اغتيال رئيس الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو. وأبدت الصحيفة تخوفها من انطلاق العنف ضد الأمريكيين في الشوارع المصرية وذلك بعد تصريحات بكري التي قال فيها "مثل هذا السيناريو سيقود الشعب المصري للانتفاض والقيام بـ "ثورة لقتل الأمريكيين في الشوارع". وتابعت أن وزارة الخارجية المصرية قامت بتوضيح الأمر في وقت لاحق من خلال بكرى نفسه كالتالي:" هذه التصريحات مقصود بها الإرهاب والمجموعات التي تشن حربًا ضد مصر، وأنا أعارض أي عنف بما في ذلك الموجهة ضد مواطني الولايات المتحدة، وأود أن أوضح أنه لا يوجد أية عداء تجاه الشعب الأمريكي على الإطلاق .. وكان القصد من التصريحات هو تسليط الضوء على استقلال مصر ورفض تدخلات أية أطراف خارجية بما في ذلك الولايات المتحدة أو أي طرف آخر في الشؤون الداخلية المصرية". وأضافت أن تصريحات بكري تأتي في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة إذابة الجليد بشأن المساعدات الخارجية المادية المقدمة للبلاد، وذلك بعد الانتهاء بنجاح من إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد، حيث بدا هذا التحول في العلاقة واضحًا خاصة بعد ثناء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على مصر بعد عزل مرسي. وختمت الصحيفة تقريرها موضحة أن وسائل الإعلام الموالية للنظام في مصر تصور أي تزايد فى المعارضة سواء كان علماني أو إسلامي التوجه على بأنه عمل غير وطني وضد النظام الحالي، مشيرة إلى أن الصحيفة الحكومية الرائدة في مصر وهي" الأهرام" استخدمت صفحاتها عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة للإدعاء بأن حكومة الولايات المتحدة تحالفت مع الإخوان المسلمين مرسي لتقسيم مصر إلى دويلات صغيرة ونشر الفوضى داخل حدودها. وذكرت أن جماعة "الإخوان المسلمين" أيضًا استعانت بخطابات الكراهية ضد الأجانب لتشويه معارضيها، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة دائمًا ما تستخدم بصور عكسية سواء للمؤيد والمحرض على الإطاحة بمرسي، موضحة أن ثوران بكري لا يعكس آراء المصريين العاديين الطامحين في عودة صناعة السياحة الهالكة في مصر.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :