قال السفير الروسي لدى القاهرة سيرجي كيربيتشينكو، إن زيارة وزير الدفاع ووزير الخارجية المصريين إلى موسكو لم يكن مخطط فيها توقيع أي اتفاقيات أو عقود وإنما كانت لبحث بعض المشاريع في مجال الدفاع العسكري وفقًا للإطار القانوني بين البلدين .
وأضاف - خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد لعرض نتائج زيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي والخارجية نبيل فهمي لروسيا والتي قاما بها الأسبوع الماضي- أن هناك مسارين مختلفين حول الزيارات بين البلدين، أحدهما متعلق بزيارات سياسية وأخرى من أجل التعاقد في مجال الدفاع بين البلدين وهذا يتم منذ فترة بعيدة واستؤنف بشكل لابأس به في التسعينات .
وأكد أن ما نشر في وسائل الاعلام حول وجود اتفاقيات خلال الزيارة حول توريد أسلحة لمصر هو مجرد اجتهاد من الاعلاميين، موضحًا أن الجدول الخاص بالزيارة تناول مباحثات حول الوضع الإقليمي والدولي كما تم بحث الأوضاع القائمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما يحدث في سوريا وحل القضية الفلسطينية والمسائل الخاصة بالأوضاع في ليبيا وتونس والسودان وجنوب السودان ومسألة إعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والأوضاع في اليمن وتوفر المياه في حوض نهر النيل كمسألة حيوية بالنسبة لمصر.
وتابع أنه تم أيضًا الاتفاق على عقد جلسة للجنة المشتركة بين الطرفين للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني وذلك يوم 28 مارس المقبل برئاسة وزير الزراعة الروسي ووزير الصناعة والتجارة المصري .
وأوضح أن الإرهاب في الشرق الأوسط نال قسطا كبيرًا من الاهتمام بين البلدين، مؤكدًا أن الحكومة المصرية هي من ستقرر كيفية التعاون في مجال التكنولوجيا النووية ونحن نرحب بالتعاون مع مصر في ذلك، موضحًا في الوقت ذاته أنه لا يعلم حتى الآن أية معلومات حول تعاون ثلاثي بين مصر وإيران وروسيا في مجال التكنولوجيا النووية .
وصرح سيرجي بأن حجم التجارة بين مصر و روسيا وصل إلى ملياري دولار خلال العام الماضي، مؤكدًا أن الميزان التجاري الحالي بين مصر وموسكو لصالح روسيا بينما الميزان السياحي لصالح مصر.
ونبه السفير الروسي إلى أن بلاده لم تتلق أي دعوة للوساطة في أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتًا إلى أن روسيا تعلم بوجود إتصالات مكثفة بين القاهرة وأديس أبابا بخصوص هذا الشأن .
من جانب آخر، لفت ممثل الدبلوماسية الروسية لدى القاهرة إلى أن المعطف -الـ«جاكت»-الذي ارتداه المشير عبد الفتاح السيسي في روسيا هو هدية رمزية أهداه إياه الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته .