حث مركز أبحاث يديره دوري غولد، كبير مستشاري رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، الغرب على دعم سلطات الانقلاب في مصر والتعاون معها ومع دول السعودية في الحرب التي تخوضها البلدان ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وحثت الدراسة التي نشرها "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، الغرب على تقديم دعم غير متحفظ لسلطات الانقلاب في مصر، باعتبارها القوة العربية الأبرز التي تواجه "الإسلام المتطرف".
ونوهت الدراسة التي أعدها تسفي مزال سفير "إسرائيل" الأسبق في القاهرة، إلى ضرورة إسراع الولايات المتحدة في تزويد سلطات الانقلاب في مصر بطائرات "أباتشي" وأجهزة مراقبة ورصد إلكترونية لتوظيفها في الحرب ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وصب مزال جام غضبه على السلطات الألمانية، لأنها احتجزت قبل أيام سفينة محملة بالسلاح اشترتها سلطات الانقلاب من بولندا.
وزعم مزال أن جماعة الإخوان المسلمين هي "مصدر كل الشرور" التي يواجهها الغرب، مدعياً أن أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم "القاعدة" قد تربى على أفكار جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب حقيقة أن "الجماعة الإسلاميه" التي يصفها بأنها أكثر التنظيمات المصرية تطرفاً- قد انبثقت عن "الإخوان".
وواصل مزال تحريضه على جماعة الإخوان المسلمين قائلاً: "لقد كان كوادر هذه الجماعة هم الذين حرضوا منفذي تفجيرات 11 سبتمبر على مخططهم".
وادعى مزال أن عدداً من المسلمين الأمريكيين ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين يشغلون مواقع مهمة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية والأجهزة السيادية الأمنية التي تعنى بمكافحة الإرهاب.
وحمل مزال قادة الغرب المسؤولية عن توجه قادة الانقلاب في مصر إلى روسيا للحصول على السلاح، منوهاً إلى أن الروس لن يترددوا في تقديم الدعم المطلوب، مشيراً إلى أن السعودية ودولا خليجية مستعدة لتمويل صفقات السلاح الروسية لمصر.
وشدد مزال على أن إضعاف جماعة الإخوان المسلمين هو أحد أهم الاعتبارات التي تحكم السياسة الخارجية للسعودية على الصعيد الدولي والإقليمي، منوها إلى أن السعودية لم تتردد في إعلان تأييدها الواضح والصارم لعزل مرسي، وسارعت لقطع علاقاتها مع قطر بسبب علاقتها بالإخوان المسلمين.
ويرى مزال أن مـأزق الأنظمة العربية المرتبطة بالغرب يكمن في حقيقة أنه على الرغم من الثروات الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها بلدانها، إلا أنها لم توظفها في بناء نهضة إقتصادية وعسكرية، ما جعلها تعتمد على القوى العظمى في الحفاظ على أمنها.
واستدرك مزال قائلاً إنه على الرغم من حاجة هذه الدول للغرب، إلا أنها في المقابل تؤدي دوراً استراتيجياً في مواجهة القوى الإسلامية التي تهدد الغرب.
ويذكر أن صحيفة "هآرتس" قد كشفت النقاب في عددها الصادر بتاريخ 19-3-2014 عن أن السفير الإسرائيلي في واشنطن رون درمر، توجه إلى كبار الموظفين في إدارة أوباما وقادة الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، حاثاً إياهم على عدم الاعتراض على تزويد سلطات الانقلاب بعشر مروحيات من طراز "أباتشي".
ونقلت هآرتس عن مصادر "إسرائيلية" قولها، إن درمر أوضح للمسؤولين الأمريكيين أن تزويد سلطات الانقلاب بهذه الطائرات مهم لإخضاع التنظيمات الإسلامية التي تهدد "إسرائيل".
رابط الموضوع الأصلي
http://arabi21.com/Story/738680