في فجر يوم 1 محرم 1400
الموافق 20 نوفمبر 1979 قام جهيمان العتيبي ومعه حوالي 500مسلح بإقتحام
المسجد الحرام بمكة المكرمة والإستيلاء عليه مدعياَ محاولة تصحيح الوضع
الذي تسببت فيه أسرة آل سعود الفاقدين للشرعية بسبب فسادهم وتدميرهم لثقافة
المملكة وحضارتها و إتباع الغرب وموالاته ، إضافة إلى دعوته إلى مبايعة
محمد القحطاني خليفة للمسلمين وإماماً لهم زاعماَ أنه المهدي المنتظر ،
وكان رجال جهيمان المسلحون من 12 دولة مختلفة بينهم أميركيان قد أخرجوا
أسلحة رشاشة كانوا قد أدخلوها في توابيت قبل صلاة الفجر وكان في المسجد
الحرام أكثر من 100 ألف من جنسيات العالم المختلفة أضطروا إلى مبايعة
القحطاني خليفة للمسلمين تحت تهديد السلاح بعد أن قتلوا أحد الحراس داخل
الحرم ، تعاملت المملكة العربية السعودية مع الحدث على أنه إنقلاب عسكري
على الأسرة الحاكمة نظراَ لكون جهيمان العتيبي كان أحد أفراد الحرس الوطني
السعودي وقتها ، وأدى إرتباك السلطات السعودية وقتها إلى إستطلاع رأي علماء
الإسلام في الحادثة وكيفية التعامل معها ، ووقتها أفتى أكثر من 32 عالم
دين سعودي منهم المفتي بجواز التعامل المسلح مع جماعة جهيمان ، و بعد أن
حصلت السلطات السعودية على فتوى تبيح التدخل المسلح لإنهاء العملية
الإرهابية المسلحة ، حاول الحرس الوطني السعودي وكان قوامه وقتها حوالي
عشرة آلاف فرد أن ينهي الأزمة لكن المحاولة فشلت ونتج عنها مقتل 127 رهينة
كانت داخل الحرم ، لكن وفي فجر يوم الثلاثاء 14 محرم 1400 هـ الموافق 4
ديسمبر 1979 إستطاعت قوة سعودية مصرية فرنسية مشتركة في إقتحام المسجد
الحرام بعد تفجير أبوابه التي كانت مغلقة من الداخل وإنهاء العملية
الإرهابية المسلحة وإستمرت المعركة حتى حلول الليل ، ونتج عنها مقتل أكثر
من 300 أغلبهم من مسلحي جهيمان و كان منهم محمد عبدالله القحطاني الذي
طالبوا بمبايعته خليفة للمسلمين ، وأصيب أكثر من 1000 كان من بينهم جهيمان
العتيبي و تم الحكم عليه وعلى من تبقى من مجموعته بالإعدام وتم تنفيذ الحكم
عليهم في يناير من عام 1980 بعد أن تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات وتم تنفيذ
الحكم عليهم في أربع مدن رئيسية في المملكة العربية السعودية
إقتحام الحرم المكي ( حادثة جهيمان العتيبي ) |
إقتحام الحرم المكي ( حادثة جهيمان العتيبي ) |
إقتحام الحرم المكي ( حادثة جهيمان العتيبي ) |