أبو إسماعيل .. عدو العسكر


محمد حازم صلاح أبو إسماعيل مواليد محافظة الجيزة سنة 1961 ، محامي ومتحدث في الشأن السياسي الإسلامي ، مرشح سابق لانتخابات مجلس الشعب سابقا وقد تم تزوير النتيجة ضده لصالح الوزيرة آمال عثمان عضو الحزب الوطني المنحل  ، وهو كذلك ابن عضو مجلس الشعب السابق الشيخ صلاح أبو إسماعيل المقرب من جماعة الإخوان المسلمين.

لم يعرف أبو إسماعيل قبل الثورة عند الكثيرين الا كداعية إسلامي يظهر على بعض القنوات الدعوية لكنه كانت له مؤلفات وطعون دستورية عديدة متعلقة بالسياسة.

أعلن أبو إسماعيل ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2011 بعد الثورة مباشرة، وأثار ترشحه جدلا واسعا في الشارع المصري نظرا لتصريحاته المثيرة للجدل الذي كان يفضل أن يسميها أنها واضحة حيث كان يتحدث عن أنه مرشح إسلامي بحت يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة، على حد تصريحاته.

أظهر الرجل عدائه للمجلس العسكري مبكرا بعد تنحي المخلوع مبارك حيث رفض ترك الميدان للمجلس العسكري و وصفه ببقايا نظام مبارك، ثم دخل حازم صلاح أبو إسماعيل في صدام معه في أكثر من موطن وأعلن نزوله للشارع وأنصاره رافضا الكثير من القرارات التي كان يعلنها في ذلك الوقت من إعلانات دستورية وغيرها من الإجراءات التي كانت تتخذ.

اتهم أبو إسماعيل المجلس العسكري صراحة أنه سرق الثورة ودعي الثوار في أكثر من مرة لإسقاطه لكن أبناء جلدته من التيار الإسلامي كانوا يعتقدون أنه يبالغ في ذلك الصدد .

وجاءت الانتخابات الرئاسية واستبعد منها أبو إسماعيل بدعوى أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية ودخل في صراع قانوني مع اللجنة فرفع دعوى قضائية مستعجلة ضد وزارة الداخلية حينها والخارجية المصرية واللجنة العليا للانتخابات وحصل على حكم قضائي بإلزام وزارة الداخلية بإعطائه مستند يفيد عدم ازدواج جنسية والدته إلا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية حينها قررت استبعاده في 14 إبريل 2012 بعدما ثبت للجنة من مستندات الخارجية الأمريكية حصول والدته على الجنسية، حسب قولهم.

وبعد الانتخابات انضم أبو إسماعيل لمؤازرة الرئيس محمد مرسي لكنه كان يحذر دائما من وضع المؤسسة العسكرية بالدولة وطالب مرارا باتخاذ إجراءات تحجم من دورها اقتصاديا وسياسيا لكن دعواه لم تجد صدى.

وقبل انقلاب 3 يوليو بشهرين وصف وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأنه ممثل عاطفى ويعمل على اقحام الجيش بالسياسة.

اعتقل أبو إسماعيل يوم 5 يوليو عقب الانقلاب مباشرة مما يوضح حدة العداء بينه وبين أعضاء المجلس العسكري  وتم توجيه تهم عدة له منها التحريض على العنف وإهانة القضاء وتزوير جنسية والدته وقد تم الحكم عليه في قضية جنسية والدته مؤخرا بالحبس المشدد 7 سنوات .