شهدت محافظات الجمهورية مساء أمس أسوأ موجة ظلام فى تاريخ قطاع الكهرباء, فاقت ظاهرة تخفيف الاحمال مساء الثلاثاء تصورات قيادات قطاع الكهرباء وصلت كميات الكهرباء المنتجة من جميع محطات الجمهورية لنحو 17 ألفا و600 ميجاوات, فى حين بلغت احمال الاستهلاك 22ألفا و750 ميجاوات, ليكون العجز بين الاستهلاك والانتاج اكثر من 5 آلاف ميجاوات.
تلقى المركز القومى للتحكم فى الطاقة التابع للشركة المصرية لنقل الكهرباء تعليمات صريحة من وزير الكهرباء بعد الافصاح عن الارقام الحقيقية لتخفيف الاحمال وقرر رئيس الشركة القابضة الاكتفاء بتوزيع بيانات مرصد الكهرباء على وسائل الاعلام بعد تعديل الارقام لتقليل حجم الازمة فى البيانات الرسمية.
جاءت البيانات الرسمية بأقل من نصف القدرات التى تم تخفيف احمالها عن الجماهير, فمثلا تم اعلان ان منطقة القاهرة الكبرى خففت قدرات وصلت الى 682 فى حين أن الرقم الحقيقى للتخفيف بلغ 1500 ميجاوات, بواقع عجز 900 ميجاوات عن جنوب القاهرة و600 ميجاوات عن شمال القاهرة, وأعلنت البيانات الرسمية للوزارة أن عجز التيار فى منطقة وسط الدلتا لم يتعد 600 ميجاوات, فى حين ان الرقم الحقيقى بلغ 1300 ميجاوات.
أكد مصدر مسئول أن التعليمات وصلت إعلان ارقام التخفيف النهارى على انها ارقام العجز فى وقت الذروة وارجع المصدر استمرار التخفيف الى الثانية صباح الاربعاء الى حالة من عدم الاتزان فى الشبكة القومية لكهرباء مصر نتيجة لتعطل نحو 35 % من وحدات القطاع, وانخفاض ضخ الغاز الواصل الى المحطات العاملة مما ادى لتفاقم ازمة الانقطاعات.