كشف أمين العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المهندس محمد سودان - الموجود بالعاصمة البريطانية لندن - تفاصيل لقاءات جمعت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بعدد من النواب والمسئولين الرسميين بالبرلمان الأوروبي من دول بلجيكا وألمانيا وفرنسا والنمسا خلال الفترة الماضية.
وأكد سودان في حوار مع موقع "العربي الجديد" أن هؤلاء المسئولين أبدوا تعاطفا كبيرا مع المعارضين للانقلاب العسكري في مصر، كما أكدوا تعاطفهم مع قضية هؤلاء المعارضين، مشيرا أنهم شددوا خلال اللقاءات على تبنّيهم لتلك القضية من خلال مواقعهم.
وحول الزيارة الأخيرة التي قامت بها مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون لمصر خلال الشهر الجاري ولقائها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قال سودان: "حتما ستتعرض للوم من قبل دول الاتحاد"، مضيفا: "كاترين التقت بالمخالفة لأعراف السياسية الأوروبية السيسي خلال زيارتها لمصر، في حين أنه لا يتولى أي منصب رسمي في الوقت الراهن".
وأضاف سودان أن تصرف آشتون يعد فرديا وليس توجها أوروبيا، مؤكدا أن كافة الدول الأوروبية لم تتخذ أي موقف ضد جماعة الإخوان المسلمين التي تقود التحالف الوطني لدعم الشرعية، بخلاف بريطانيا التي أكد رئيس وزرائها أن فتح التحقيق بشأن الجماعة لا يعدو كونه للتأكد مما إذا كان طرأ أي تغير على فكر ومنهج الجماعة من عدمه.
وأوضح سودان أن رافضي الانقلاب أعضاء التحالف لهم أنشطة دورية وثابتة في صورة مظاهرات وفعاليات أخرى معارضة للوضع في مصر تتم بشكل أسبوعي في كافة العواصم الأوروبية، ولم يتم التعرض لها أو رفض إقامتها من جانب سلطات هذه الدول.
وكشف سودان أن المحكمة الجنائية الدولية بـ"لاهاي" رفضت استلام دعوى قدمها بعض المصريين المقيمين بلندن والموالين للانقلاب العسكري في مصر، تهدف لملاحقة جماعة الإخوان دوليا. وأكد سودان أن مقدمي الدعوى لا يفقهون شيئا في القانون الدولي، قائلا: "مصر غير مشتركة في المحكمة، والتقدم بدعوى مثل هذه يحتاج إلى خطوات قانونية محددة لم تتوفر في الطلب المقدم. كما أضاف أن القضية افتقدت لأدنى البديهيات قائلاً: "إن جماعة الإخوان في العالم ليست مؤسسة رسمية، بل هي فكر تتبناه بعض المؤسسات والأفراد".