بلير: الإخوان خطر علينا والأسد سيبقى رئيسا لسوريا


حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، من خطر الإسلام السياسي حول العالم، قائلا إنه على الغرب التحالف لمواجهته مع روسيا والصين، ورأى أن الأيديولوجيات الإسلامية للجماعات مثل الإخوان المسلمين، لا تقل خطرا عن أعمال العنف التي تشنها جماعات أخرى لأنها تهدف للسيطرة على المجتمع، واعتبر أن الانقلاب أنقذ مصر والعالم.

وقال بلير، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر في العاصمة البريطانية، لندن، تحت عنوان "لماذا يهمنا الشرق الأوسط" إن تطورات الأزمة في أوكرانيا سرقت الوهج من أحداث الشرق الأوسط، وبينها المأساة المستمرة في سوريا، والفوضى في ليبيا، ولكنه شدد على أن أحداث الشرق الأوسط مازالت المصدر الرئيسي لتهديد الأمن الدولي مع بداية القرن الحالي.

وتابع بلير بالقول: "في جذور هذه الأزمة تكمن النظرة المسيسة والمتشددة للإسلام، وهي أيديولوجيا بدلت وغلّفت الرسالة الحقيقة للإسلام"، مضيفا أن التهديد الذي يمثله الإسلام المتشدد "يتزايد وينتشر حول العالم ويهدد مجتمعات بأسرها ويقوض فرص التعايش السلمي في حقبة العولمة".

وأضاف أن القضية بالغة الأهمية لأن للإسلام تأثيرا عالميا، مضيفا أن هناك قرابة 40 مليون مسلم في أوروبا، كما أن جماعة الإخوان المسلمين وجهات أخرى تعمل بنشاط دون القيام بالكثير من التحقيقات حول أعمالها.

وأقر بلير بوجود اتجاهات لدى الغرب للتفريق بين المنظمات التي تسلك طريق العنف وبين الجماعات التي تعتمد السياسة، مثل الإخوان المسلمين، ولكنه حذر أن الأفكار السياسية لتك الجماعات ليست أقل خطرا، لأنها تريد الهيمنة على القرار السياسي وقيادة المجتمع وفق وجهة نظرها.

وعن سوريا قال بلير: "نحن الآن في وضع يتماثل فيه من حيث السوء فيها بقاء الأسد بالسلطة أو وصول المعارضة"؛ مضيفا أن المعارضة "مسئولة عن خلق هذا الوضع بسبب المشاكل الداخلية فيها"، وأضاف أن "الحل يتمثل في محاولة التوصل إلى أفضل تسوية سياسية ممكنة وإن كان ذلك سيعني بقاء الرئيس الأسد لفترة وبحال رفض الأخير لذلك فعلى الغرب البحث عن سبل أخرى لدعم المعارضة، بما فيها فرض منطقة حظر جوي".

ورأى بلير أن مهمة إلحاق الهزيمة بالفكر المتشدد يجب أن تتصدر الاهتمام الدولي، معتبرا أن ذلك يهم أيضا الصين وروسيا اللتان تشتركان في الرغبة نفسها مع أمريكا وأوروبا.