أبدى الكاتب الصحفي وائل قنديل عدم دهشته من الكذب الذى مارسه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى فى حواره التليفزيوني أمس، لافتا إلى أنه من “الثابت تاريخيا وبالوثائق أن كل العناصر الجهادية التي كانت قيد الاعتقال بعد انتهاء فترات محكومياتها في زمن حسني مبارك، خرجت من ظلمات السجون بقرار من المجلس العسكري الذي كان عبد الفتاح السيسي عضوا فيه، بعد مرور أقل من شهرين على قيام ثورة يناير”.
ولفت قنديل إلى أن السيسي قال في حواره التلفزيوني، أمس، كلاما يناقض ما فعله اللواء عبد الفتاح السيسي، الذي شارك بطبيعة الأمور في اتخاذ قرار إطلاق المعتقلين من التيار الإسلامي.
وفسر قنديل -فى مقاله اليوم فى موقع “العربي الجديد” بعنوان: الثورة ليست شركة مساهمة- أسباب عدم دهشته قائلا: “شخصيا لم أندهش من ادعاء السيسي في حواره، أمس، بأنه قال للرئيس المختطف محمد مرسي: “أنتم تخرجون أناسًا ستقتلنا”، على خلفية قرارات الإفراج عن قيادات الجماعات الإرهابية خلال فترة حكمه.
وأشار قنديل إلى أنه من الثابت أن انقلاب الثلاثين من يونيو بنى على أكاذيب أكبر وأضخم، ناهيك عن أن الأطراف المعنية بالرد وراء أسوار سجون السيسي، وبالطبع لن يتسنى لها الكلام والتمحيص.
وتابع: “إن السيسي -في حواره، أمس- قدم أوراق اعتماده كمرشح مثالي للثورة المضادة، إذ يغترف من قاموس حسني مبارك، دون تصرف غالبا، وبتصرف نادرا، الأمر الذي جعله واضحا في كراهته لثورة يناير كما لم يحدث من قبل، وعلى ذلك يجدر أن نقولها مرة أخرى، كما قلناها قبل نحو أربعين يوما من عملية سحق ثورة يناير 2011 في يونيو 2013″.