كشف المرصد العربي للحقوق والحريات أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي كلف رسميا عددا من قوات التدخل السريع بالدخول إلى ليبيا سرا لتنفيذ عمليات نوعية بشكل سري ضد الكتائب الثورية في شرق ليبيا ودعما لقوات قائد الانقلاب بليبيا خليفة حفتر، في الوقت الذى تنفس فيه الليبيون الصعداء بالأنباء المتداولة عن التوصل الى حوار سياسى ومشاورات عبر وسطاء بين خليفة حفتر والكتائب الثورية.
وبحسب المصادر الخاصة للمرصد داخل قوات التدخل السريع، أن السيسي عقد لقاء خاص منذ ايام قليلة مع فرق محددة من هذا الفرع بالقوات المسلحة بشكل سري وكلفها بشكل رسمي، مضيفةً أن السيسي وصف الجنود والضباط المكلفين بالمهمة بأنهم الأمل المعقود عليهم فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخ القوات المسلحة حسب وصفه، وأن أداءهم لهذا الواجب الوطنى فى ليبيا والسودان لاحقاً سوف يعيد لمصر أمجادها الإقليمية كمثل تلك التى كانت فى عهد جمال عبد الناصر.
يشار إلى أن السيسي قال في تصريحات سابقة أثناء حملته الانتخابية أن أي تهديد يطال أي دولة عربية فإن جيش مصر " مسافة السكة" وسيكون عندهم، فيما اتضح بعد ذلك أن جملة أي تهديد قصد بها أي ثورة تصل أي دولة عربية .
فيما قالت المصادر أن مركز تدريب تلك القوات شهد افتتاح متحف خاص بعملية ( فض رابعة والنهضة تمجيداً لمشاركة تلك القوات المسلحة فيها )، كما أكدت المصادر مغادرة تلك القوات الخاصة بالفعل إلى الأراضي الليبية منذ يومين لأداء مجموعة من العمليات وصفوها بالمهام القذرة.
فيما انتشرت أمس الأربعاء بصورة مفاجئة متزامنة مع تداعيات هذا اللقاء مع السيسى وتلك التكليفات، مجموعات من عناصر وحدة التدخل السريع الطوافة بالقوات الخاصة فى سيارات دفع رباعى فى شوارع القاهرة والجيزة.
الجدير بالذكر أن قوات التدخل السريع هي إحدى الأفرع الخاصة المستحدثة فى القوات المسلحة المصرية والتي تم تشكيلها في مارس 2014 بناء على أوامر من السيسى قبل ترشحه للقيام بعمليات خاصة داخل أو خارج مصر لمحاربة الإرهاب حسب وصفه، فى خطوة اعتبرها محللون عسكريون أنها البداية لبدء تنفيذ مصر لحروب بالوكالة خارج مصر عن الغرب أو العدو الصهيونى.
المصدر: شبكة رصد