بعد تصريحات "مسافة السكة"... "داعش" في مصر


بعد أن صرح الرئيس المعين عبد الفتاح السيسي بأن أمن الخليج من أمن مصر، وفى حال تعرض الخليج لخطر سيكون الجيش المصري في مسافة السكة لحمايته .

 يرى خبراء عسكريون أن الجيش المصري من رابع المستحيلات أن ينشر قواته في المنطقة الحدودية بين دول الخليج  مؤكدين أن ما قاله المشير عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكرى أن "مسافة السكة" تفصل بيننا وبين الخليج إذا ما تعرض لخطر، يقصد به الخطر الذي ممكن أن يهدد الخليج من دولة أجنبية أو كيان أجنبي، ولم يقصد حمايتها من حرب تنظيمات إرهابية، ليؤكد لنا أن الانقلاب يتراجع في قراراته ،لكن الأخطر من ذلك عندما تخرج الداخلية وتصرح بأن داعش موجود في مصر .

هناك علاقة

اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي قال في حوار على قناة "الغد العربي" أن ما تقوم به جماعة أنصار بيت المقدس، من استهداف الأماكن الحيوية في الدولة، وأيضًا جنود الجيش المصري، تجعلنا نتوقع أن يكون هناك ثمة علاقة بين هاذين التنظيمين داعش، وأنصار بيت المقدس.

وأوضح مسلم إن سبب نجاح تنظيم "داعش" المسلح في العراق يعود إلى وجود جيش مفكك ونظام ضعيف في إشارة إلى حكومة المالكي.

تهديداته لن تؤثر

أما محمود محيى الدين الخبير في الشؤون الإقليمية والإستراتيجية، قال إن أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة وجهت للمتطرفين والجماعات الإرهابية ضربات استباقية أنهكت قواها، مشيرًا إلى أن تهديدات تنظيم داعش للجيش المصري لن تؤثر على معنويات الجنود، وسيتم مواجهتها بكل قوة وحزم .

وأضاف خلال لقاءه على إحدى الفضائيات، أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، مؤكدا أن الجماعات المتطرفة تمثل أداة وورقة من أوراق اللعبة الحقيرة؛ لتدمير الدول العربية والوصول لمخطط الشرق الأوسط الجديد- حسب تعبيره.

مسافة السكة

بدوره قال محمد السعيد إدريس، الخبير في الشأن الإيراني، إن الجيش المصري من رابع المستحيلات أن ينشر قواته في المنطقة الحدودية بين السعودية والكويت والعراق برغم الخطر الذي يهددها، لأن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من موضع أن "مسافة السكة" تفصل بيننا وبين الخليج إذا ما تعرض لخطر، يقصد به الخطر الذي ممكن أن يهدد الخليج من دولة أجنبية أو كيان أجنبي، ولم يقصد حمايتها من حرب تنظيمات إرهابية خرجت أصلا بتمويل من بعض دول الخليج.

وصولهم مصر

بدوره أكد الخبير الأمني خالد عكاشة وصول تنظيم داعش الإرهابي إلى مصر عبر عناصر وأفراد تسللوا من سوريا هرباً من الحصار المفروض عليهم هناك لدعم تنظيم أنصار بيت المقدس، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في عمليات المواجهة مع قوات الجيش في سيناء والشرطة في بعض المحافظات.

وقال عكاشة لـ"العربية.نت" إن بعضاً من عناصر التنظيم وصلوا بشكل فردي، لصعوبة الجبهة السورية بالتزامن مع انقلاب المتعاونين مع التنظيم في الفترة الأخيرة مثل جبهة النصرة والقاعدة والجيش الحر، ما أدى إلى فرار مجموعات منهم إلى مصر، مؤكداً أن الترجيحات الأمنية تشير الى دخولهم مصر عن طريق ليبيا والأنفاق بسيناء من قطاع غزة، فضلاً عن دخولهم بصورة طبيعية؛ نظراً لكونهم أشخاصاً غير مسجلين لدى أجهزة الأمن.

وأكد اللواء عبد المنعم سعيد، رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق، أن تدخل الجيش المصري لحماية أمن دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، هو آخر حل من الحلول؛ خاصة مع الظروف التي تمر بها مصر الآن، مشيراً إلى أنه ليس من الضروري أن يكون التدخل عسكرياً.

وأوضح سعيد، في تصريحات صحفية، أن تدخل القوات المسلحة المصرية له أشكال ووسائل متعددة، منها التدريب المشترك أو عن طريق إرسال الخبراء والمستشارين، مع تقديم المعلومات اللازمة.

داعش في مصر

من ناحية أخرى أعلنت وزارة الداخلية أمس اعتقال مصري شكل خلية تابعة لتنظيم "داعش".

وقال بيان رسمي صدر عن داخلية الانقلاب  إن "مأمورية مكبرة من جهاز الأمن الوطنى بالقاهرة، ألقت القبض على (محمد ف إ ف) مقيم مركز منيا القمح، حيث كون المتهم خلية داخل مصر، تابعة لتنظيم داعش بالخارج، للقيام بأعمال تخريبية داخل البلاد"، مشيرا إلى أن "نيابة الزقازيق أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات".
المصدر : شبكة رصد