ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أنه رغم أن الشباب, الذي أشعل ثورات الربيع العربي, بات مطاردا من قبل "جنرالات الثورة المضادة"، إلا أن ما يدعو للتفاؤل أنهم جيل مميز أكثر تحضرا وثقافة وخبرة في وسائل الإعلام من جيل الآباء والأجداد, ولذا يتوقع عودتهم إلى السلطة كسياسيين في غضون عقدين, أو ثلاثة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع يوليو " في مصر مثلا, سجن أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 إبريل، والمدون الثوري علاء عبد الفتاح، والناشطة اليسارية ماهينور المصري، مع كثير من الصحفيين, منهم 3 من قناة الجزيرة, في حين تلاشى آخرون في مواجهة صعود الميليشيات العسكرية في دول أخرى، لكن رغم نفيهم أو قمعهم، لا ينبغي استبعاد تأثيرهم في الحياة السياسية في المنطقة".
وتابعت الصحيفة "بعد عقدين أو 3 عقود من الآن، سيصعد شباب ميدان التحرير في مصر, وميدان القصبة في تونس, وساحة الشهداء في ليبيا, إلى السلطة كسياسيين، وعلينا أن ننتظر حدوث ذلك".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد في خطابه بمناسبة الذكرى الأولى لـ30 يونيو بمحاربة ما سماه الإرهاب, وقال إنه سيتم إصدار عدد من القوانين والتشريعات التي تعزز دور الحكومة في ملاحقة "الإرهاب".
وأضاف السيسي في كلمة مسجلة بثها التليفزيون المصري أن مصر نجحت في إنجاز استحقاقين (وضع دستور جديد، وإجراء الانتخابات الرئاسية) من خريطة الطريق، وتعتزم تحقيق الاستحقاق الثالث المتمثل في الانتخابات البرلمانية.
لكن السيسي الذي تولى رئاسة البلاد قبل أقل من شهر، أقر بصعوبة الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تمر بها مصر، وشدد على أنه لن يتهرب من المواجهة تحت ذريعة الاعتبارات والمواءمات السياسية.
ووصف السيسي المظاهرات التي شهدتها مصر في 30 يونيو 2013 بأنها ثورة شعبية "مجيدة"، وأنها "صوبت المسار واستعادت الوطن والآمال، آمال ثورة 25 يناير وما حملته من تطلعات مستحقة في عيش كريم وحرية مصانة وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.
وأضاف أن "ثورة 30 يونيو أثبتت قدرة أبناء هذا الوطن على التوحد والاصطفاف كبنيان مرصوص في مواجهة التحديات التي تهدد مصيره".
وفي المقابل, دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية", الذي يضم حركات مناهضة لـ "الانقلاب" في مصر، إلى "يوم غضب عارم" في ذكرى عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو, وقال التحالف في بيان له إن المظاهرات ستبدأ عصرا في القاهرة من 35 مسجدا.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر