كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية و"الأهرام" المصرية أن "توني بلير"، والذي تطلق عليه وسائل الإعلام الغربية لقب "مهندس تخريب العراق"، والشريك الثاني في قرار الحرب عام 2003؛ قد تم تعيينه مستشارًا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بدعم وترشيح من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب الخبر المنشور في الـ"جارديان" فإن رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير"، قد وافق على أن يقدم استشارات للرئيس عبد الفتاح السيسي للإصلاحات الاقتصادية، كجزء من برنامج تموله الإمارات العربية المتحدة التي وعدت بتقديم فرص استثمارات هائلة لمصر.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء السابق الذي أيد عزل مرسي، فيما أسمته الصحيفة بـ"الانقلاب العسكري"، سوف يقوم بتقديم استشارات حول الاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع فريق عمل تموله الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
وقالت الصحيفة إن "بلير أصبح ذا نفوذ لدى السيسي في الكواليس، وأنه يعمل علي الخطة الاقتصادية التي تمولها الإمارات، وبالنسبة إليه فإن الأمر يمثل معركة وجودية ضد الإسلاميين وفرصة عمل مغرية".
ويدير فريق العمل الإماراتي بالقاهرة بيت الاستشارات الاستراتيجية، "ستراتيجي آند" والتي كانت تسمي سابقًا "بوز آند كو" والتي أصبحت الآن جزءً من شركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، وذلك لجذب الاستثمارات لمصر التي تعاني أزمة اقتصادية، وذلك قبيل مؤتمر المانحين الذي يعقده أصدقاء مصر وتقوده السعودية والإمارات والكويت.
ويذكر أن "بلير" لديه شركة استشارات سياسية واقتصادية كبيرة، يدور حولها الجدل الآن، فيما يُتهم "بلير" الذي يشغل منسق اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط؛ بتضارب المصالح.
وقد قوبل قرار "بلير" بتقديم استشارات لقائد الانقلاب المنصب رئاسة مصر، "عبد الفتاح السيسي"؛ بانتقادات عنيفة في بريطانيا وخاصة من داخل حزب العمل، الذي اعتبر أن "تورط بلير في نصح نظام قتل ما يزيد عن 2500 شخص وسجن ما يقرب من 20 ألف سوف يكون له آثار مدمرة عليه وعلى الحزب".
وقالت متحدثة باسم "بلير" للـ"جارديان" إن "قرار بلير بتقديم النصح والاستشارات لمصر لا توجد وراءه أية منافع شخصية لبلير أو خلافه، وأنه لن يحصل علي أي أموال من مصر لا هو ولا فريق عمله".
وقالت المتحدثة إن "بلير سيقدم النصح وستكون لديه اجتماعات في مصر وهذا هو الأمر"، مضيفةً أن "بلير يعتقد بضرورة دعم أجندة الإصلاح الاقتصادي لحكومة السيسي، وأنه سيفعل ما في وسعه لأجل دعم هذا الهدف، ولكن ليس كجزء من فريق"، مختتمةً حديثها: "نحن لا نبحث عن أي فرصة للاستثمار أو العمل بمصر".
المصدر : رصد