رفعت الحكومة المصرية الاسعار على سلع الفقراء، وتجنبت الرفع عن الأغنياء خلافاً لما يحدث في كل أنحاء الدنيا، فضلاً عن أنها رفعت بنسبة جنونية وغير مسبوقة، اذ لم يسبق أن قامت دولة في العالم برفع أسعار الوقود بنسبة 78% دفعة واحدة وفي يوم واحد، وهو ما حدث في مصر بشكل مفاجئ مساء الجمعة الرابع من تموز/ يوليو 2014، اي بعد عام واحد بالضبط من الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، وبعد شهر واحد فقط على تولي المشير السيسي الحكم.
وبحسب المسح والمقارنات التي أجراها موقع “أسرار عربية” فقد تبين أن الوقود والسلع الذي يستخدمه الفقراء هو الذي استحوذ على نسبة الارتفاع الأكبر، حيث أن البنزين الرخيص (أوكتين 80) الذي كان يباع بسعر 0.90 جنيه ارتفع بنسبة 78% ليصبح 1.60 جنيه، وهو الارتفاع الأكبر مقارنة بالأنواع الأخرى من الوقود.
علماً بأن البنزين (أوكتين 80) يمنع استخدامه في غالبية دول العالم بسبب رداءته، حيث يتم التعامل معه على أنه “نفايات” عند تكرير النفط في الدول المتقدمة، إلا أن الفقراء في مصر يستخدمونه وقوداً لسياراتهم، رغم أنه يسبب تلوثاً كبيراً في الجو.
أما البنزين الذي يستخدمه الاغنياء واصحاب السيارات الفارهمة (أوكتين 92) فقد ارتفع 40% فقط، بينما ارتفع السولار ايضاً الذي يستخدمه أصحاب الشاحنات وسيارات النقل فارتفع 63%.
ولا يتوقف العدوان على الفقراء في أسعار الوقود الجديدة، وإنما أيضاً أسعار الكهرباء ارتفعت بنسب متفاوتة قبل أيام، حيث ارتفعت الشريحتين الأولى والثانية بنسبة 66%، وهي شريحة عامة الشعب وفقرائه، أما الأغنياء الذي يشغلون المكيفات لتبريد منازلهم يومياً فترتفع فواتيرهم بنسبة 17% فقط!!
لاحظ التغير في أسعار الوقود: