خطاب د. باسم خفاجي
داعيا لإنشاء "جبهة التحرير المصرية" لاستعادة مصر في 25 يناير
الثلاثاء 30 سبتمبر 2014م
فيما يلي نص خطاب الدكتور باسم خفاجي، الذي وجهه إلى شعب مصر، وإلى شباب الثوار، وقادة الفكر والرأي والعلم والسياسة في مصر داعيا إلى ثورة شاملة في مصر على كل أشكال القهر والظلم والفساد والاستبداد، ومعلنا الدعوة إلى "جبهة التحرير المصرية" كيانا ينسق لثورة مصر القادمة في 25 يناير 2015م. استغرق الخطاب 8 دقائق باللغة العربية. وهذا نص دعوة الدكتور باسم خفاجي إلى شعب مصر وقياداته الحرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقف أمامكم اليوم .. أنا باسم خفاجي .. مواطن من شعب مصر .. يأبي أن يظل صامتا في وجه كل أشكال القهر والظلم والفساد والاستبداد في مصرنا الغالية .. داعياً إلى تعاون كل القوى الوطنية الحرة في مصر .. سواء تلك 1) الملايين الصامتة التي يسمونها حزب الكنبة .. أو تلك 2) الملايين المقاومة لظلم الانقلاب .. وكذلك 3) الملايين التي خدعها نظام الثورة المضادة والدولة العميقة .. ذات يوم .. فسارت في ركبه، ثم اكتشفت فداحة الخطأ وخطورة الطريق
أدعو اليوم .. جميع هذه القوى الوطنية الحرة.. داخل مصر وخارجها .. أفرادا ومؤسسات وجمعيات وتيارات وجماعات وأحزاب .. إلى التعاون من أجل ثورة شاملة في مصر تنطلق شرارتها قبل أو في 25 يناير 2015م لتنهي حالة التفرق والخصام في المجتمع المصري، وتعيد انطلاقة مصر نحو مستقبلها المشرق، وتخلص مصر من الدولة العميقة الفاسدة الظالمة التي تعبر عن نفسها في هذا الانقلاب البغيض الجاثم على صدر مصر.
ومن أجل تنسيق وترتيب الجهود من أجل هذه الثورة الشاملة أقف اليوم أمامكم .. معلنا عن الدعوة إلى إنشاء "جبهة التحرير المصرية" .. التي يمكن أن توحد جهود القوى الوطنية المصرية من أجل النجاح في كسر الدولة العميقة .. دولة القهر والظلم والفساد والاستبداد .. والانقلاب المعبر عنها .. في الخامس والعشرين .. من يناير القادم .. بإذن الله.
الهدف نبيل وكريم .. أن تسقط الدولة العميقة في مصر .. دولة الظلم والفهر والفساد والاستبداد .. وأن يستعيد المصري .. كرامته وعزته وفرصته .. في غد أفضل .. في مصر التي .. تتسع للجميع. ما يحتاجه هذا الأمل من جهود وتنسيق.. هو هدف هذا الخطاب.
لا ثورة بلا إعداد وترتيب وتنسيق .. ولا ثورة بلا رؤية واضحة تقنع كل المصريين .. لا ثورة بأي شروط مسبقة .. من أي طرف .. من أطراف النسيج الوطني المصري .. لا ثورة إلا بتكاتف فئات وتيارات وتوجهات كل المصريين .. لا ثورة بلا خيال وإبداع .. وخلاص من حاضر مؤلم .. نحو مستقبل مشرق .. قائم على الحرية والعدل والاستقلال .. بإذن الله.
لا ندعو اليوم بالضرورة إلى إنشاء تنظيم أو كيان جديد، فلسنا بحاجة إلى المزيد من الاجتماعات أو ورش العمل أو البيانات أو اللجان. مصر بحاجة إلى حراك حقيقي على الأرض يخطط لمستقبل أفضل لكل المصريين، وينهي حالة الانقسام والهوان التي أنشأها في مصر واقع الانقلاب البغيض.
لا نقبل بحل سياسي أو تفاوضي أو توافقي بأي شكل من الأشكال مع الدولة العميقة في مصر .. دولة الظلم والفساد والقهر والاستبداد .. دولة الانقلاب .. ندعو كل القوى الوطنية الحرة داخل مصر وخارجها إلى إعلان براءتها الكاملة ورفضها القاطع لأي حل سياسي أو تفاوضي أو توافقي مع دولة عميقة تقود ثورة مضادة لأحلام كل المصريين. لم يعد هناك مجال للعبارات الفضفاضة والمواقف المرتعشة، ولا لمحاولة إمساك العصا من المنتصف .. فشعب مصر يعاني وحان أوان رفع هذه المعاناة.
لا ندعو إلى أي عودة إلى الوراء، بل نرى أن مستقبل مصر الحرة يستوعب طموحات وأحلام كل المصريين. لا شروط مسبقة من أي طرف يريد التنسيق والعمل مع "جبهة التحرير المصرية" من أجل الخلاص من الدولة العميقة التي حرمت مصر من إرادة شعبها، ولا تصالح من الفسدة، ولا قبول بعودة ظلم الدولة في مصر بأي شكل من الأشكال.
ونحن ننسق الجهود .. من أجل ثورة يناير القادمة، نؤكد أننا .. لسنا دعاة إرهاب .. ولا دعاة غلو بأي صورة من صوره .. بل إننا نرفض بكل وضوح كل غلو وإرهاب باسم الدين أو باسم الديمقراطية أو باسم الأمن القومي .. أو باسم أي من المسميات ..
كل الغلو حرام .. وكله مرفوض تحت أي اسم كان .. ولا غلو ولا إرهاب في مصر اليوم أقذر ولا أسوأ من غلو وإرهاب النظام .. ومع ذلك فنحن نرفض وندين كل أشكال الغلو الأخرى أيضا ولا نمارسها تحت اسم أي من المسميات.
نرفض بالمقابل كل أشكال الانبطاح والضعف والاستسلام لمجرمي الدولة العميقة تحت وهم شعارات سلمية ترسخ قبول الذل والامتهان. لا للعنف ولا للغلو .. ولا للاستسلام ولا للضعف والهوان. الثورة كسر لكل قوانين الذل والقهر .. وخروج عن قوانين الدولة الفاسدة .. فالثورة لا تهدف إلى العمل ضمن أطر دولة الظلم والقهر والفساد .. وإنما تهدف إلى كسر تلك الأطر والخلاص منها كي تنطلق مصر للأمام.
من أجل ما سبق .. ومن أجل غد أفضل لكل المصريين .. ستنشأ "جبهة التحرير المصرية" .. التي أعلن اليوم .. الثلاثون من سبتمبر 2014م عن الدعوة إلى قيامها .. عبر هذا الخطاب.
"جبهة التحرير المصرية" لها هدف محدد واضح.. وهو استعادة حراك الثورة المصرية على أساس جديد يهدف إلى الحرية والعدل والاستقلال لكل المصريين .. بكل المصريين .. من أجل رفاهية وكرامة كل المصريين. .. حراك يكسر إرادة الدولة العميقة، ويمنع الفسدة والظلمة من استعادة سيطرتهم على الحياة المصرية من جديد.
هدفنا أن تنطلق مصر في مسار ثوري حقيقي شامل جديد بسواعد كل الوطنيين الأحرار، عبر مصالحة مجتمعية شاملة، واستعادة لروح الأخوة المصرية التي غابت لشهور طالت على جميع الأحرار، ثم عبر أدوات الحراك المدني الحر من أجل دولة مدنية .. لا كهنوتية .. ولا عسكرية .. ولا فاسدة.
سنقتص لكل الدماء وستعاقب الثورة كل من انتهك الأعراض، وسرق أو أهدر المال، وكل من سلب الحريات.
ندعوكم اليوم أفرادا ومؤسسات وتيارات وأحزاب .. إلى مساندة "جبهة التحرير المصرية" .. نحو ثورة شاملة حقيقية تنطلق شرارتها قبل أو في 25 يناير 2015 .. بتكاتف .. كل المصريين .. من أجل كل المصريين .. ومن أجل مصر أجمل .. وأفضل لعالم اليوم والغد.
حفظ الله مصر وشعبها من كل شر وسوء .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.