ديلي ميل: توت عنخ آمون كان مشوها لأن أبويه أخوة



نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا عن تحليل الحمض النووي لتوت عنخ آمون، أوضحت نتائجه أن الملك كان ابنا لأخ وأخت، ما أدى إلى حدوث تشوه في جسمه.


وأظهر التقرير أن الملك كان يعاني تشوها جينيا، يتمثل في نتوء بأسنانه، وانحناءات نسائية في جسده، إضافة لامتلاكه قدما مسطحة مشوهة، الأمر الذي فسر العلماء من خلاله وجود أعواد قصب معه في التابوت، حيث كان يتوكأ عليها في أثناء سيره.


وقد بذل علماء بريطانيون مجهودا كبيرا، لتشكيل صورة أكثر تفصيلا للملك مؤخرا، نشرتها صحيفة ديلي ميل في تقريرها، موضحة العيوب الخلقية التي ظهرت على جسمه، بناء على 2000 مسح ضوئي بالكومبيوتر.

وأوضح التقرير أن التمثال الذهبي الموجود بالمتحف المصري، لا يمثل صورة عنخ آمون الحقيقية، فهو لم يكن يتمتع بهذا الجمال، ولم يكن يملك هذا الجسم المثالي.
وعلى الرغم من أن الأساطير كانت تشير إلى أن الملك قتل في سن الـ 19، أو لقي حتفه إثر حادث تحطم مركبته في أثناء سباق العربات، فإن العلماء اعتقدوا أن الشروخ الموجودة في جمجمة توت عنخ آمون، وبعض الأجزاء من عظامه، نتجت عن أمراض وراثية، وعللوا ذلك بأن إحدى فقرات ظهره كسرت قبل وفاته، ولم تكن سببها، ما جعلهم يرجحون أنه لقي حتفه إثر سقوطه من على عكازيه بسبب قدمه المسطحة.
وكان زواج الأخ والأخت ممارسة اجتماعية شائعة في مختلف الثقافات، في ذلك الوقت، ثم توقفت في مراحل لاحقة من التاريخ. فلم يكن علم الهندسة الوراثية، القادر على إيضاح الآثار الصحية السيئة لهذا الأمر، قد اكتشف بعد. 

وقال هوتان أشرافيان، المحاضر في إمبريال كوليدج، بعد تحليل الحمض النووي للملك: "بعض أفراد العائلة عانوا من أمراض بسبب زواج الأقارب من الدرجة الأولى، وهذا يفسّر قصر عمر العائلة، بعد أن كانت تعيش سنوات أطول في الأجيال الأقدم". 


أشرافيان أجري هذا البحث مع ألبرت زنك، من معهد المومياوات بإيطاليا.

جدير بالذكر، أنه في 4 من نوفمبر، عام 1922، اكتشفت مجموعة عالم الآثار البريطاني، هورفرد كارتر، العلامات التي أدت إلى مقبرة توت عنخ آمون، حيث عثر فيها على تمثال ذهبي يزن 110 كيلوجرامات، وعدد كبير من التحف النادرة، تعرض حاليا في المتحف المصري.