بريطانيا تشغّل أول باص يعمل بمخلفات البشر!


شهدت شوارع بريطانيا، الخميس، تشغيل أولى الحافلات التي تعمل بغاز الميثان الحيوي، المستمد من المخلفات البشرية وبقايا الطعام.

ويمكن للحافلة "بيو- باص"، التي تحتوي على 40 مقعدا، أن تسير لمسافة 186 ميلا بخزان وقود واحد، والذي يعادل مخلفات 5 أشخاص لمدة عام كامل، بحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز".

وتعمل الحافلة الصديقة للبيئة حاليا على الطريق الموصل بين مطار بريستول، ومركز مدينة باث جنوب غربي إنجلترا، مع وجود خطط لتوسيع نطاق الرحلات ليشمل العديد من المناطق مستقبلا، لخدمة 10 آلاف شخص شهريا.

وتتولى شركة  GENECO معالجة مخلفات الصرف الصحي والأطعمة غير الصالحة للاستخدام البشري، لتوفير كميات الغاز المطلوبة لتسيير الحافلة.

ويمتاز غاز الميثان بإصدار انبعاثات أقل بالمقارنة مع محركات الديزل التقليدية، كونه مصدر متجدد ومستدام للطاقة.

ويأتي هذا الإعلان  متزامنا مع إعلان الشركة هذا الأسبوع عن نجحاها في أن تكون أول شركة بالمملكة المتحدة تضخ غاز مستمد من المخلفات البشرية وبقايا الطعام إلى شبكة الغاز الوطنية التي تغذي مختلف مناطق بريطانيا.

وقالت الخبيرة البيئية شارلوت مورتون "ان الحافلة تبين بوضوح ان الفضلات البشرية والغذاء الذي نهدره موارد ثمينة". 

ودعت مورتون الى جمع المواد الغذائية التي لم تعد صالحة للاستهلاك البشري بصورة منفصلة وإعادة تدويرها الى غاز صديق للبيئة وأسمدة حيوية بدلا من رميها في المكبات أو حرقها.

وأصبحت شركة جينيكو للطاقة مؤخرا اول شركة تمد 8300 منزل بالغاز المنتج من فضلات بشرية عن طريق شبكة الكهرباء الوطنية في بريطانيا.

وتعالج منشأة الشركة في مدينة بريستول 75 مليون متر مكعب من مياه الصرف الثقيلة و35 الف طن من النفايات الغذائية سنويا.

وتنتج المنشأة 17 مليون طن من غاز الميثان الحيوي سنويا بتكنولوجيا الهضم اللاهوائي التي تستخدم بكتريا لتفتيت المواد في غياب الأوكسجين.