"صولة الأنصار" بعيون الصحافة الأجنبية


مقطعٌ لا تزيد مدته عن ثلاثين دققة، حمل عنوان "صولة الأنصار"، أكَّد مسئولية "ولاية سيناء"- "أنصار بيت المقدس" سابقًا- عن عملية كرم القواديس، التي راح ضحيتها 31 جنديا، لينذر ببدء مرحلة جديدة من العنف الذي يحذر البعض من اتخاذه ذريعة لشن مزيد من الحملات القمعية على المعارضة.

في السطور التالية نستعرض أبرز ما قالته الصحف الأجنبية عن الفيديو:



اهتمت الصحافة الإسرائيلية بالحادث، كعادة الأخبار المتعلقة بسيناء، وسلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الضوء على التهديد الذي حمله للسيسي، قائلة: "بعدما تعهد تنظيم أنصار المقدس الأسبوع الماضي بولائه لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق، نشر فيديو يظهر رجلا، يدعى أبو حمزة الأنصاري قيل إنه منفذ عملية "كرم القواديس الأخيرة"، وهو يهدد أنصار عبد الفتاح السيسي، قائلا: "إن المقاتلين سيكونون السيوف التي تقطع رؤوسكم، وأن الحركة لن تجعل السيسي يفلت بهجماته على المسلمين، حيث أن الجنرال السابق "تجاوز كل الحدود".



وركَّز موقع "يور ميدل إيست" المهتم بشؤون الشرق الأوسط، على "التهديدات بشن مزيد من الهجمات التي تستهدف السيسي، قائد الجيش السابق الذي أطاح بمرسي وأطلق العنان للحملة القمعية ضد الإسلاميين".

وأشار الموقع إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس "قتلت العشرات من رجال الأمن، منذ استيلاء الجيش على السلطة وعزل محمد مرسي"، مشيرة إلى أنها تتصرف على هذا النحو ردا على حملة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخصًا على الأقل، وسجن أكثر من 15 ألفًا، حكم على مئات منهم بالإعدام".



ولفت موقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز" الأمريكي إلى أن "فيديو "صولة الأنصار" الجديد، مختلف؛ لأنه بعد تعهد المجموعة بالولاء لتنظيم "الدولة" قبل أيام"، مشيرًا إلى أن إصدار الفيديو جاء بعد ساعات من أنباء مقتل شادي المنيعي زعيم "أنصار بيت المقدس".



وكان العديد من المحللين والملعلقين حذروا مبكرًا من أن استراتيجية السيسي في سيناء تنذر بمزيد من العنف، حيث سلطت "شبكة إيه بي سي نيوز"الإخبارية الأمريكية الضوء على تأكيد الجماعة أن هذه الهجمات هي مجرد بداية فحسب لمواجهة السيسي "الطاغية وخادم اليهود"، على حد وصفهم، في إشارة إلى ما يفعله الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء بإقامة منطقة عازلة تصب في مصلحة إسرائيل.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى استمرار المواجهة بين هذه الجماعات في سيناء وبين القوات المسلحة، مستشهدة بالتحذير الذي أطلقه في نهاية الفيديو رجل يرتدي جلبابا أسود، ويجلس بجوار كمية من الأسلحة الثقيلة والذخيرة باعتبارها "غنائم" الحرب تم الاستيلاء عليها من القوات المسلحة، معلنًا: "لقد بدأت الحرب توا ضد الدولة المصرية".