حيلة غريبة وطريقة جديدة لجأ اليها رائد شرطة بمرافق القاهرة وأمين شرطة بنفس المصلحة، فكان المتهم الأول يتولى تحديد أماكن ركن السيارات الفارهة في منطقة الرحاب بالقاهرة، ويتصل بأمين الشرطة ويذهب الأخير بـ"ونش مرور"، ويسحب السيارة خارج المدينة ويتم تقطيع السيارة وبيعها خردة.
تكرر الأمر 3 مرات، حتى سقط المتهم بـ"المصادفة" عند بوابة الخروج من الرحاب، بعد الاشتباه به، وتم استدعاء معاون مباحث القاهرة الجديدة واستجوب الأمين، وتبين مشاركة ضابط برتبة رائد له في الجريمة.
أحيل المتهمان إلى النيابة، ومنها إلى محكمة القاهرة الجديدة التي يترأسها المستشار شريف نافع، وتبين أن أحد الحراس بإحدى بوابات الرحاب تشكك في الأمين، والذي قال له في البداية إنه يعمل في المرور وينقل هذه السيارات المخالفة لقسم الشرطة ولتحرير مخالفات، الأمر الذي دعا الحارس للاتصال بمعاون مباحث القاهرة الجديدة واستجوب الأمين واعترف بالجريمة.
أوراق القضية، تقول إن النيابة طلبت تحريات مصلحة الأمن العام تخوفًا من اتهام الأمين للضابط للخروج من القضية، وأفادت تحريات الأمن العام صحة الواقعة وأن المتهمين اتفقا على سرقة السيارات الفارهة فقط، وقطرها بالونش خارج منطقة الرحاب وبيعها بعد تقطيعها.
المستشار شريف نافع، استمع لدفاع المتهمين بجلسة عقدت اليوم في مقر المحكمة، وقرر حجز القضية للحكم بجلسة 13 نوفمبر الجاري مع إستمرار حبس المتهمين، واستمع أيضًا لصاحب السيارة الـ"بي أم" ويدعى ضياء حسين، وأكد أنها تركها أمام فيلته وأنه فوجئ باتصال من أمن بوابة الرحاب وأخبروه أن الونش سحبها، وتبين له بعد قدوم معاون مباحث القاهرة الجديدة، أن الونش يستخدمه أمين الشرطة في السرقة وأنه ليس تابعًا للمرور أو شرطة المرافق.