نقلا عن الوطن
بدأت حركة «بلاك بلوك» فى تشكيل خلايا لها بالقاهرة والجيزة وبقية المحافظات، وهددت بشن هجمات إرهابية ضد الدولة، ودعت أنصارها لتشكيل مجموعات مسلحة حسب المناطق الجغرافية، كل مجموعة مكونة من 10 أفراد يتم تصنيفهم بحسب توزيع المهام على منفذى العمليات والمسعفين، وطالبتهم بتخصيص مخبأ سرى لتخزين الأسلحة أثناء مرحلة التجهيز للهجمات (الإرهابية)، واستعداداً لأى هجوم من جانب الشرطة. كانت الحركة قد جددت أعمالها الإرهابية، أمس الأول، بإعلان مسئوليتها عن إضرام النيران فى 5 أوتوبيسات تابعة لجمعية نقل الركاب بالإسماعيلية.
وكان أول ظهور لـ«بلاك بلوك»، أيام حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث شاركت فى تظاهرات عديدة ضد الإخوان، واشتبكت مع عناصر التنظيم فى عدد من المحافظات، فضلاً عن مهاجمة عدد من مقرات حزب الحرية والعدالة وحرقها. وكلفت الحركة جميع عناصرها بتخصيص شفرات خاصة لنقل التكليفات، والتحدث عبر «سكاى بى» لضمان عدم اختراقه، واختيار أهدافهم بدقة شديدة ومراقبة مكان العملية قبل تنفيذ الهجوم بفترة كافية لضمان نجاحه، مع وضع خطة بديلة للانسحاب فى حالة خروج الأمور عن السيطرة. وشنت الحركة هجوماً حاداً ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمعزول محمد مرسى، قائلة: «محمد مرسى ونظامه أخطأوا فى حقنا كشعب وكشباب، وكذلك فعل السيسى ونظامه، الذى سيسقط كالذى كان قبله»، على حد تعبيرهم. من جانبها، زعمت اللجان الإلكترونية للإخوان أن مجموعة «بلاك بلوك» الحالية تابعة للكنيسة وتضم عدداً كبيراً من الأقباط.
«بلاك بلوك» تظهر من جديد وتحرض على العنف
فى المقابل، قالت مصادر كنسية رفضت ذكر اسمها، لـ«الوطن»، إن تلك الاتهامات تثير السخرية والضحك، وتكرار لما كانت تردده قيادات التنظيم الإرهابى فى السابق، والكنيسة بعيدة كل البعد عن تلك الأعمال التخريبية، وتساند الدولة، وتصلى من أجل مصر والمسئولين، وأكبر دليل على ذلك ما صدر عن مجلس كنائس مصر فى بيان رسمى، أمس الأول، أكدت خلاله الكنائس أنها تثمّن الدور الذى يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من ترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية والمواطنة وسيادة القانون، وأعلنت تأييدها لسياسة الرئيس الحكيمة التى ينتهجها فى الداخل والخارج، وعمله الدؤوب من أجل استقرار البلاد وتنميتها، كما تقدر الجهود الأمينة والمخلصة التى تقوم بها الحكومة داخلياً وخارجياً، والدور البطولى والتضحيات الكبيرة التى يبذلها رجال الجيش والشرطة فى مواجهة العنف والإرهاب، من أجل استتباب الأمن والسلام فى البلاد.
فى المقابل قال اللواء محمد نور الدين إن حركة «بلاك بلوك» وغيرها من الحركات الأخرى كـ«العقاب الثورى وتحالف الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل والسلفية الجهادية»، كلها جماعات وحركات منبثقة عن تنظيم الإخوان لكنها تحمل مسميات مختلفة، لتنفيذ عمليات عنف ومظاهرات فى الشارع المصرى وتهديد وتخويف المواطنين وتحريضهم ضد النظام الحالى قبل ذكرى ثورة 30 يونيو، ومرور عام على حكم الرئيس السيسى، مؤكداً أن هذه الحركات تهدف لتسخين الأجواء ضد النظام، حتى لا يقال إن الإخوان وحدهم ضد الدولة إنما يوجد معارضون آخرون. وأضاف أن كل هذه الحركات تطبق مخطط إسرائيل وأمريكا وقطر وتركيا لإسقاط الدولة المصرية، موضحاً أن هذه الدول تستخدم هذه الحركات كأدوات لتنفيذ مخططاتها الإرهابية، التى نجحت فى كل من ليبيا وسوريا والعراق، لافتاً إلى أن هذه الحركة لن تستطيع الانتشار فى المحافظات لأن الأمن الوطنى سيلقى القبض على أعضائها خلال أسبوع واحد.
وأشار «نور الدين» إلى أن هذه الحركات تلقت تمويلات خارجية من قطر وتركيا لتنفيذ عمليات إرهابية قبل 30 يونيو، مؤكداً أنها لن تستطيع التأثير بفاعلية فى الشارع، مطالباً الدولة بتطبيق العدالة الناجزة على كل من اشترك فى مؤامرات على البلاد منذ 2011 حتى الآن، لأنهم يستقطبون الشباب لتنفيذ مخططاتهم لإسقاط مصر.
المصدر جريدة الوطن