مفاجأة كبرى: بعد 90 سنة من إعدامهما الكشف عن براءة ريا وسكينة ونضالهما ضد الإنجليز


المصري في حكايات وحواديت وأيضا في العديد من الأعمال الدرامية، في صورة أفلام أو مسلسلات أو مسرحيات، وفي كل هذه القصص والروايات كان معروفا لدى الشعب المصري أن ريا وسكينة مجرمتين، وتزعمتا عصابة لخطف النساء وقتلهما وسرقة ما معهم من ذهب.

إلا أن السيناريست أحمد عاشور قدم للرقابة المصرية قصة بعنوان “براءة ريا سكينة”، وتم رفض هذه القصة أكثر من مرة، إلا أنه وأخيرا وبعد عشرة سنوات من جمع الأدلة والمستندات التي أثبتت براءة ريا وسكينة قبلت الرقابة القصة وأجازتها للنشر، وقد أكد عاشور في قصته هذه أن ريا وسكينة ناضلتا ضد الاحتلال الإنجليزي كثيرا، وأنه بعد القبض عليهن تم إلصاق هذه التهم لهن.

وأضاف عاشور أنه اطلع على أوراق القضية بالكامل وعلى مستنداتها وعلى محاضر التحقيق، وأثبت من خلالها براءة ريا وسكينة من التهم الملفقة لهن،

وقد وجد أن هناك الكثير من الثغرات في القضية وأنّ وكيل نيابة سبق وأمر بإخلاء سبيلهما، ونتيجة لهذا القرار تمت تنحيته من التحقيق وإعطاء القضية لرئيس نيابة آحر أقرّ الجرم على الأختين.
يعتقد عاشور إن شخص يدعى عزت سليمان، عضو مؤسس جمعية الصداقة البريطانية المصرية، استغلّ بديعة ابنة ريا، وحفّظها شهادة جديدة ملفّقة ضدّ ريا وخالتها سكينة بعدما أقنعها بأنّه سيفرج عن أمها لو شهدت بذلك. وهذا ما لم يحدث، إذ أُعدم كل من ريّا وسكينة وحسب الله وعبد العال.
أما الطفلة بديعة فقد لقيت حتفها في ملجأ الأيتام الذي أودعت به واحترق بمن فيه بعد مدة قصيرة من إعدام عائلتها.وقد قرر عاشور تحويل هذه القصة إلى فيلم سينمائي، سوف تقوم الممثلة رانيا يوسف بتجسيد دور ريا بينما تقوم بوسي شلبي بتجسيد دور سكينة، وسوف يشارك في الفيلم أيضا كلا من منة فضالي وأحمد السعدني وأحمد فهمى.

وقد أثارت الموافقة على هذه القصة، وما تحمله من أدلة جدلا كبيرا لدى المصريين حول ما تعرضوا له من خداع الإعلامي طوال فترة تكاد تقترب من 100 عام.